سيناء تتحرك.. رسائل القوة المصرية تثير القلق الإسرائيلي
في ظل تصاعد الأحداث الإقليمية والتوترات المتزايدة على حدود غزة، شهدت سيناء تحركات عسكرية مكثفة للقوات المسلحة المصرية، أثارت اهتمامًا إقليميًا ودوليًا واسعًا. هذه التحركات جاءت بالتزامن مع تصريحات حادة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد فيها أن “أمن مصر خط أحمر”، وهو ما زاد من المخاوف الإسرائيلية ودفعها إلى متابعة الموقف المصري بقلق شديد.
لماذا تتحرك مصر الآن؟
على مدار الأشهر الماضية، برزت سيناء كمسرح استراتيجي تشهده تعزيزات عسكرية لافتة، شملت نقل آليات ثقيلة ونشر قوات إضافية على الحدود الشرقية لمصر. هذه الخطوات تأتي في إطار تكثيف مصر لإجراءاتها الأمنية، خاصة مع تصاعد الأحاديث حول محاولات إسرائيلية لدفع سكان قطاع غزة نحو سيناء، وهو الأمر الذي رفضته القاهرة مرارًا وبشكل قاطع.
رسالة إلى إسرائيل والعالم
تحركات الجيش المصري ليست مجرد إجراءات روتينية، بل تعكس رسالة واضحة بأن سيناء لن تكون بأي حال من الأحوال جزءًا من مخططات تهجير الفلسطينيين، وأن مصر لن تسمح بفرض واقع جديد على حدودها.
التصريحات الأخيرة للسيسي حملت نبرة حاسمة، حيث أكد أن الجيش المصري قادر على حماية حدوده ومصالحه الوطنية، وأن “أي محاولة لفرض أمر واقع في سيناء لن تُقبل”. هذه التصريحات لم تمر مرور الكرام في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، التي سارعت إلى تحليل الموقف المصري ومدى جديته.
قلق في تل أبيب.. لماذا؟
وسائل الإعلام الإسرائيلية أبدت تخوفًا من التحركات المصرية، معتبرةً أنها تمثل “استعراضًا للقوة” يحمل رسائل سياسية وأمنية بالغة الأهمية. فقد تحدثت تقارير إسرائيلية عن أن القاهرة تضع خطوطًا حمراء أمام أي تحرك قد يهدد استقرار المنطقة، خاصة في ظل استمرار الحرب على غزة.
ماذا بعد؟
السيناريوهات القادمة تبقى مفتوحة، لكن الواضح أن مصر تتحرك بحزم للحفاظ على أمنها القومي وإيصال رسالة واضحة بأن سيناء لن تكون جزءًا من أي تسوية على حساب الفلسطينيين أو المصالح المصرية. وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: كيف ستتعامل إسرائيل مع هذه الرسائل المصرية؟ وهل ستؤثر على حساباتها في غزة والمنطقة؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن الإجابة.