• 23 فبراير، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

“ترامب يهدد بقطع المساعدات عن مصر والأردن.. هل باتت سياسة الضغط العلني هي النهج الجديد؟”

ترامب يهدد بقطع المساعدات عن مصر والأردن.. هل باتت سياسة الضغط العلني هي النهج الجديد؟”

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن استغرابه من رفض مصر والأردن خطته المتعلقة بغزة، ملمحًا إلى إمكانية وقف المساعدات المالية التي تقدمها واشنطن لهذين البلدين. فهل أصبح التهديد العلني بورقة المساعدات أداة ضغط رئيسية في السياسة الخارجية الأمريكية؟

تصريحات صادمة وردود حازمة

خلال مؤتمر صحفي، أبدى ترامب دهشته من موقف القاهرة وعمان الرافض لفكرته حول تهجير سكان غزة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تقدم لهما مليارات الدولارات سنويًا، متسائلًا عن جدوى استمرار هذا الدعم في ظل عدم قبول البلدين للمقترح الأمريكي.

لكن الرد المصري جاء سريعًا، إذ أكدت القاهرة رفضها القاطع لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين، مشددة على تمسكها بثوابت القضية الفلسطينية ودعم الحلول السياسية القائمة على إقامة دولة فلسطينية مستقلة. أما الأردن، فقد رفض أيضًا هذه المقترحات، محذرًا من تداعياتها الكارثية على الأمن الإقليمي.

سياسة العصا والجزرة.. هل تنجح دائمًا؟

ليس جديدًا أن تلجأ الإدارات الأمريكية إلى استخدام المساعدات كورقة ضغط سياسية، لكن اللهجة التي استخدمها ترامب تعكس تحولًا نحو سياسة أكثر صدامية تقوم على الابتزاز العلني بدلًا من المفاوضات الدبلوماسية الهادئة.

ويرى محللون أن هذا الأسلوب قد لا يكون فعالًا مع دول تمتلك ثقلًا استراتيجيًا كمصر والأردن، خاصة أن مثل هذه التهديدات قد تدفع هذه الدول إلى البحث عن تحالفات بديلة تقلل من اعتمادها على الدعم الأمريكي.

ماذا بعد؟

في ظل التوتر المتصاعد، يبقى السؤال الأهم: هل ستتراجع واشنطن عن لهجتها التصعيدية أم أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الضغوط العلنية على الدول الرافضة للسياسات الأمريكية؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن ملامح المشهد الجديد في

العلاقات الدولية.

 

المقال السابق

الإيجوانا الغامضة تثير الذعر في شوارع بورسعيد!”

المقال التالي

الطقس المتقلب.. هل نحن مستعدون لموجات البرد القاسية؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *