انهيار وهم الأرباح السريعة.. ضحايا منصة FBC يلاحقون السراب!
في ظل الثورة الرقمية والاتجاه المتزايد للاستثمار عبر الإنترنت، سقط آلاف المصريين في فخ منصة “FBC”، التي وعدت بأرباح خيالية وانتهت إلى سراب. في الأيام الأخيرة، شهدت مباحث الإنترنت بالعباسية توافد العشرات من الضحايا لتحرير محاضر ضد المنصة، في مشهد يعيد للأذهان قضايا النصب الإلكتروني التي تكررت في السنوات الأخيرة.
كيف بدأت القصة؟
جذبت منصة “FBC” آلاف المستخدمين من مختلف الفئات، مستغلة تطلعاتهم لتحقيق الربح السريع. بأسلوب تسويقي ذكي، روجت المنصة لنفسها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستخدمة شهادات وهمية لأشخاص يدّعون أنهم حققوا أرباحًا ضخمة في وقت قياسي.
لكن سرعان ما تبددت الأحلام، ووجد الضحايا أنفسهم محاصرين بعدم القدرة على سحب أموالهم، وسط مماطلات وذرائع واهية من إدارة المنصة.
تزايد البلاغات وملاحقة الجناة
وفقًا لمصادر أمنية، ارتفع عدد البلاغات المقدمة ضد المنصة بشكل ملحوظ، حيث تجاوز عدد الضحايا الجدد الذين تقدموا بشكاوى رسمية 30 شخصًا خلال الأيام الماضية فقط. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المنصة استخدمت طرقًا احترافية للإيقاع بالمستخدمين، ما يجعل تتبع المتورطين في عمليات الاحتيال أكثر تعقيدًا.
تحذيرات رسمية ونداءات للضحايا
في ضوء هذه التطورات، حذرت الجهات الأمنية المواطنين من التعامل مع أي منصات غير موثوقة تدّعي تقديم استثمارات مضمونة وعوائد خيالية. كما ناشدت مباحث الإنترنت جميع المتضررين بسرعة تقديم بلاغات رسمية، للمساعدة في تعقب المسؤولين واسترداد الأموال المسلوبة.
رسالة لكل مستثمر إلكتروني.. احذر الوقوع في الفخ!
يؤكد خبراء الاقتصاد الرقمي أن أي منصة تعد بأرباح مضمونة وسريعة دون مخاطرة، يجب التعامل معها بحذر شديد، فغالبًا ما تكون مجرد واجهة لعمليات احتيالية. قبل استثمار أموالك، تحقق من التراخيص القانونية، واقرأ تجارب المستخدمين الحقيقيين، ولا تنسَ أن الطمع قد يكون أقصر طريق للخسارة.
فهل تكون قضية “FBC” درسًا كافيًا للباحثين عن الثراء السريع؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة!