• 24 فبراير، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

غضب الطبيعة يجتاح كنتاكي.. فيضانات مدمرة تبتلع الأرواح والمنازل

غضب الطبيعة يجتاح كنتاكي.. فيضانات مدمرة تبتلع الأرواح والمنازل

في كارثة طبيعية غير مسبوقة، اجتاحت فيضانات عارمة ولاية كنتاكي الأمريكية، مما أسفر عن مصرع 21 شخصًا حتى الآن، وإجبار مئات السكان على إخلاء منازلهم واللجوء إلى الملاجئ. وقد وصف حاكم الولاية، آندي بشير، هذه الفيضانات بأنها “أسوأ كارثة” تشهدها المنطقة منذ عقود.

خسائر بشرية ومادية فادحة

شهدت كنتاكي هطول أمطار غزيرة تسببت في فيضانات مفاجئة غمرت المنازل والطرق، مخلفة دمارًا هائلًا. فرق الإنقاذ لا تزال تعمل على مدار الساعة بحثًا عن مفقودين وإنقاذ العالقين فوق أسطح المنازل بعد أن غمرت المياه الطوابق السفلية بالكامل.

ولم تقتصر الخسائر على الأرواح البشرية، بل شملت أيضًا انهيار العديد من البنى التحتية، من جسور وطرق رئيسية، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل، مما زاد من صعوبة عمليات الإغاثة والإنقاذ.

استجابة السلطات والمساعدات العاجلة

على إثر هذه الكارثة، أعلنت الحكومة المحلية حالة الطوارئ، وتم نشر قوات الحرس الوطني لدعم عمليات الإنقاذ. كما أرسلت منظمات الإغاثة مساعدات إنسانية عاجلة، شملت مياه الشرب، المواد الغذائية، والبطانيات للمتضررين الذين تم إيواؤهم في المدارس والملاجئ المؤقتة.

من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تقديم دعم فوري للولاية، وأكد على التزام الحكومة الفيدرالية بمساعدة المتضررين في إعادة بناء حياتهم.

مخاوف من تفاقم الأزمة

مع استمرار توقعات الأرصاد الجوية بهطول المزيد من الأمطار في الأيام المقبلة، تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع وحدوث انهيارات أرضية جديدة. وحذرت السلطات السكان في المناطق المنخفضة من البقاء في منازلهم ودعتهم إلى الانتقال إلى أماكن آمنة.

رسالة تحذيرية للعالم

تسلط هذه الكارثة الضوء على التغيرات المناخية المتزايدة التي تؤثر على مختلف بقاع العالم، مما يستدعي اتخاذ تدابير أكثر صرامة لمواجهة الظواهر الجوية القاسية التي أصبحت أكثر تكرارًا وعنفًا.

في ظل هذه المأساة، تظل الأولوية لإنقاذ الأرواح وتقديم المساعدات الفورية، بينما يبقى السؤال الأهم: هل ستدفعنا هذه الكوارث إلى اتخاذ خطوات حقيقية لمواجهة التغير المناخي قبل فوات الأوان؟

المقال السابق

انهيار وهم الأرباح السريعة.. ضحايا منصة FBC يلاحقون السراب!

المقال التالي

وسط دعوات بالشفاء.. الفاتيكان يعلن آخر تطورات الحالة الصحية للبابا فرانسيس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *