“هزة أرضية مفاجئة تهز القاهرة فجر اليوم.. تفاصيل وتحليلات الخبراء”
شهدت القاهرة فجر اليوم، الثلاثاء 25 فبراير 2025، هزة أرضية مفاجئة شعر بها العديد من السكان في مناطق متفرقة، ما أثار حالة من القلق والتساؤلات حول أسبابها وتأثيرها المحتمل. وعلى الرغم من كون الهزة خفيفة، إلا أنها دفعت المواطنين إلى التساؤل عما إذا كانت هذه مقدمة لنشاط زلزالي أكبر أم مجرد هزة عرضية غير مؤثرة.
تفاصيل الهزة الأرضية
وفقًا لما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فقد سُجِّلت الهزة الأرضية في تمام الساعة [أضف التوقيت هنا] صباحًا، وبلغت قوتها 1.76 درجة على مقياس ريختر. ووقعت الهزة في منطقة الصحراء الغربية، على بُعد 6 كيلومترات شمال غرب حلوان، حيث رصدتها الشبكة القومية للزلازل كحدث ضعيف لم يتسبب في أي أضرار تُذكر.
وأشار الدكتور شريف الهادي، الخبير في علوم الزلازل بالمعهد القومي، إلى أن هذه الهزة تأتي في سياق النشاط الزلزالي الطبيعي الذي تتعرض له مصر من حين لآخر، مؤكدًا أن القاهرة ليست على خط صدع نشط، لكنها تتأثر أحيانًا بارتدادات زلزالية من المناطق المحيطة بها.
كيف شعر السكان بالهزة؟
تفاوتت ردود فعل المواطنين تجاه الهزة، فبينما لم يلحظها البعض، أفاد آخرون بأنهم شعروا باهتزازات خفيفة في منازلهم، خاصة في المناطق المرتفعة. وقد انتشرت تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تصف الإحساس بالهزة، حيث كتب أحد المواطنين: “كنت مستيقظًا في هذه اللحظة، وفجأة شعرت بأن السرير يهتز قليلاً لمدة ثوانٍ، اعتقدت في البداية أنه مجرد وهم!”.
ومن جانب آخر، أكدت التقارير الميدانية أن بعض المناطق، مثل المعادي، مدينة نصر، والمقطم، شعرت بالهزة بشكل أوضح مقارنة بأماكن أخرى.
هل هناك أي أضرار؟
لحسن الحظ، لم يتم تسجيل أي إصابات أو خسائر مادية جراء الهزة، وهو ما أكده مسؤولون في هيئة الدفاع المدني وإدارة الأزمات. ومع ذلك، فإن حدوث مثل هذه الظواهر الطبيعية يطرح تساؤلات حول مدى جاهزية البنية التحتية في مصر للتعامل مع زلازل أكبر، خاصة مع التوسع العمراني الكبير وارتفاع ناطحات السحاب في العاصمة.
هل يجب أن نقلق؟
في الوقت الذي يطمئن فيه المتخصصون المواطنين بأن هذه الهزة لا تعد مؤشرًا على زلزال كبير، إلا أن الحذر مطلوب دائمًا. فالتعامل الصحيح مع مثل هذه الظواهر الطبيعية يمكن أن يحدّ من آثارها السلبية، ويعزز من قدرة المجتمع على التكيف معها بفعالية.