يوستينا ألفي “رسالة محبة من الشرق إلى الغرب: البابا تواضروس الثاني يصلي من أجل شفاء بابا الفاتيكان”
في لفتة تعكس روح المحبة الأخوية التي تجمع الكنائس المسيحية حول العالم، أعلن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنه يصلي من أجل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، لينعم الله عليه بالشفاء والصحة.
وأكد البابا تواضروس اهتمامه بحالة البابا فرنسيس الصحية، مشددًا على أهمية الصلاة والدعاء من أجل جميع القادة الروحيين الذين يحملون مسؤولية قيادة الكنيسة وخدمة البشرية. ولم تقتصر هذه اللفتة على الكلمات فقط، بل بادر البابا تواضروس الثاني بإرسال نيافة الأنبا برنابا، أسقف تورينو وروما، ممثلًا عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لزيارة بابا الفاتيكان والاطمئنان عليه.
هذه الخطوة تأتي في سياق العلاقات القوية التي تجمع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، والتي تعززت على مدار السنوات الماضية من خلال لقاءات رسمية ومبادرات محبة متبادلة، تهدف إلى تعزيز الحوار المسيحي والوحدة بين الكنائس.
وتعكس هذه اللفتة الإنسانية إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بقيم المحبة والسلام والتعاون بين مختلف الطوائف المسيحية، حيث تؤمن بأن المرض والضعف الإنساني لا يفرّق بين الناس، بل يجمعهم في الصلاة والتضرع إلى الله.
يُذكر أن البابا فرنسيس يعاني من مشكلات صحية خلال الفترة الأخيرة، ما دفع الكنيسة الكاثوليكية إلى تقليل بعض أنشطته وجدول أعماله، وسط متابعة واهتمام من المؤمنين حول العالم.
وتظل هذه الرسالة الروحية التي بعث بها البابا تواضروس الثاني إلى بابا الفاتيكان تأكيدًا على أن المحبة المسيحية لا تعرف الحدود، وأن الصلاة تبقى دائمًا لغة الوحدة والسلام بين الشعوب والكنائس.
