“إسرائيل تسابق الزمن لإنجاز صفقة الأسرى: مفاوضات حاسمة في الدوحة”
تتحرك الدبلوماسية الإسرائيلية بخطى متسارعة لإنجاز المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، حيث أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن وفدًا رسميًا سيتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد المقبل. تأتي هذه المفاوضات وسط ضغوط داخلية ودولية للإفراج عن مزيد من الأسرى، في ظل توازنات إقليمية حساسة.
سباق مع الوقت
وفقًا للمصادر العبرية، يضم الوفد منسق شؤون الأسرى والمفقودين، العميد (احتياط) غال هيرش، إلى جانب نائب رئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” السابق، حيث تقتصر مهمتهما على مناقشة الأمور الفنية المتعلقة بتنفيذ الصفقة، دون الدخول في مفاوضات مباشرة مع حركة حماس. ومع ذلك، فإن المؤشرات توحي بأن الوساطات الدولية، بقيادة مصر وقطر، تلعب دورًا محوريًا في تذليل العقبات.
ضغوط داخلية واستحقاقات سياسية
تعاني الحكومة الإسرائيلية من ضغوط متزايدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين يطالبون بتسريع وتيرة الإفراج عن ذويهم المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية. وفي المقابل، تترقب الأوساط السياسية الإسرائيلية كيفية تعامل حكومة نتنياهو مع الملف، خاصة بعد الانتقادات التي واجهتها خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.
موقف حماس وتحذيرات متصاعدة
في الجهة المقابلة، تحذر حركة حماس من أي تلكؤ إسرائيلي في تنفيذ بنود الاتفاق، حيث صرح المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، بأن المقاومة الفلسطينية لن تقبل بأي مماطلة، وأن الالتزام الإسرائيلي هو مفتاح استمرار التهدئة في المنطقة.
دور الوسطاء.. بين الضغوط والتطمينات
تواصل كل من مصر وقطر جهودهما لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، إذ تسعى القاهرة إلى ضمان تنفيذ الاتفاق بمرونة، فيما تعمل الدوحة على الحفاظ على مسار التفاوض مفتوحًا لتجنب انهيار الهدنة.
هل تنجح المفاوضات؟
تبقى الأيام القليلة القادمة حاسمة في تحديد مسار المفاوضات، وما إذا كانت ستقود إلى انفراجة جديدة، أم أن التعقيدات السياسية والأمنية ستعيد الملف إلى نقطة الصفر. ويبقى السؤال الأهم: هل ستنجح إسرائيل في إنجاز صفقة الأسرى قبل أن تنفجر الأوضاع مجددًا؟