“إنستجرام في مرمى النيران.. عطل تقني ينشر فيديوهات من الدارك ويب وميتا تعتذر”
في حادثة أثارت الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض تطبيق إنستجرام لعطل تقني مفاجئ تسبب في تسريب محتويات صادمة وغير لائقة على قسم Reels، الأمر الذي أثار موجة من الغضب والاستياء بين المستخدمين حول العالم.
عطل يكشف الوجه المظلم للإنترنت
تفاجأ العديد من مستخدمي التطبيق الشهير بظهور مقاطع فيديو عنيفة يُعتقد أنها مستخرجة من الدارك ويب، تتضمن مشاهد قتل وأحداث دموية مرتبطة بعصابات المخدرات، في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ المنصة.
العطل التقني أدى إلى عرض هذه المقاطع بشكل عشوائي دون أي تصنيف مسبق أو تحذير، ما جعلها في متناول الجميع، بما في ذلك صغار السن، وهو ما اعتبره البعض اختراقًا خطيرًا لسياسات الأمان الرقمي التي تتبعها شركة ميتا.
اعتذار رسمي من ميتا
في بيان رسمي، قدمت شركة ميتا المالكة لتطبيق إنستجرام اعتذارًا لمستخدميها، مؤكدة أنها تعمل على إصلاح الخلل بأقصى سرعة ممكنة. وأوضحت الشركة أن العطل ناتج عن خطأ تقني في أنظمة تصفية المحتوى، مما أدى إلى تجاوز بعض الفيديوهات الحساسة للمراجعة التلقائية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الشركة:
“نحن نأسف بشدة لما حدث، ونعمل الآن على تعزيز أنظمة الأمان والرقابة لحماية مستخدمينا من أي محتويات ضارة.”
غضب المستخدمين ومطالب بالتعويض
لم يكتفِ المستخدمون ببيان الاعتذار، بل طالبوا الشركة بتعويض المتضررين، خصوصًا بعد تعرض البعض لصدمة نفسية نتيجة مشاهدة هذه المشاهد العنيفة.
في الوقت نفسه، أعاد الحادث فتح النقاش حول مدى أمان مواقع التواصل الاجتماعي، ومدى قدرة الذكاء الاصطناعي على تصفية المحتوى العنيف بشكل فعال.
ميتا في مأزق
هذه الواقعة تأتي في وقت تواجه فيه شركة ميتا انتقادات حادة بشأن سياساتها في حماية خصوصية المستخدمين، ما قد يفتح عليها بابًا جديدًا من المساءلة القانونية، خاصة في الدول التي تفرض قوانين صارمة على المحتويات الرقمية.
إلى أين تتجه المنصات الرقمية؟
لا شك أن هذه الحادثة تسلط الضوء على الجانب المظلم للتكنولوجيا الرقمية، وتثير تساؤلات عديدة حول قدرة الشركات الكبرى على توفير بيئة آمنة لمستخدميها.
بين أعطال تقنية مفاجئة ومحتويات غير لائقة، يبقى المستخدم هو الضحية الأولى، في انتظار إجابات واضحة وإجراءات صارمة تعيد الثقة المفقودة في عالم التواصل الاجتماعي.