يوستينا ألفي “مارس الأزرق.. شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم”
مع بداية شهر مارس من كل عام، تتجه الأنظار عالميًا نحو واحد من أكثر الأمراض خطورة وانتشارًا، وهو سرطان القولون والمستقيم. يأتي هذا الشهر تحت شعار “مارس الأزرق” في إطار حملة توعوية تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الوقاية، الكشف المبكر، وطرق العلاج.
سرطان القولون.. الخطر الصامت
يُعد سرطان القولون والمستقيم من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا حول العالم، حيث يحتل المرتبة الثالثة بين أكثر أنواع السرطان انتشارًا، لكنه في الوقت ذاته من أكثر الأنواع التي يمكن الوقاية منها في حال الاكتشاف المبكر.
ورغم خطورته، إلا أن الكثيرين لا يدركون الأعراض المبكرة له، ما يجعله يُلقب بـ”الخطر الصامت”
الوقاية تبدأ بالفحص المبكر
تؤكد المنظمات الصحية العالمية أن الفحص المبكر هو السلاح الأقوى لمواجهة سرطان القولون. حيث يمكن الكشف عن أي تغيرات غير طبيعية في القولون قبل أن تتحول إلى خلايا سرطانية.
وينصح الأطباء بإجراء الفحص الدوري خاصةً لمن تجاوزوا سن الـ50 أو لمن لديهم تاريخ عائلي مع المرض.
أعراض يجب الانتباه لها
رغم أن المرض قد لا يُظهر أي أعراض في مراحله المبكرة، إلا أن هناك علامات يجب الانتباه إليها مثل:
اضطرابات في حركة الأمعاء.
نزيف مع البراز.
فقدان وزن مفاجئ.
آلام مستمرة في البطن.
الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بالكامل.
كيف تحمي نفسك؟
الوقاية من سرطان القولون تبدأ بتبني نمط حياة صحي، يشمل:
تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
ممارسة الرياضة بانتظام.
الإقلاع عن التدخين.
تجنب الدهون المشبعة والوجبات السريعة.
شرب كميات كافية من المياه.
مارس الأزرق.. رسالة أمل
حملات التوعية التي تنتشر خلال شهر مارس ليست مجرد دعوة للتوعية فقط، بل هي رسالة أمل بأن الكشف المبكر قادر على إنقاذ حياة الملايين.
وتبقى المسؤولية مشتركة بين الأفراد والمجتمع في نشر الوعي وتشجيع الآخرين على إجراء الفحوصات الدورية.
سرطان القولون والمستقيم ليس مرضًا بلا حلول، بل هو معركة يمكن الانتصار فيها إذا تم التعامل معها مبكرًا.
لذلك، يحمل شهر مارس رسالة واضحة: حياتك أمانة.. والفحص المبكر هو خط الدفاع الأول ضد هذا الخطر الصامت.
