يوستينا ألفي “مصر تخطو نحو المستقبل.. شراكة إيطالية مرتقبة لإدارة وتشغيل شبكة القطار الكهربائي السريع”
في خطوة جديدة نحو تحقيق طفرة في قطاع النقل والمواصلات، تُجري الحكومة المصرية حاليًا مناقشات مع شركة سكك حديد إيطاليا (Ferrovie dello Stato Italiane) لإدارة وتشغيل شبكة القطار الكهربائي السريع، ضمن خطة الدولة لتطوير البنية التحتية وتعزيز خدمات النقل الحديثة.
نقلة نوعية في قطاع النقل
تأتي هذه المناقشات في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة وتقديم خدمات نقل جماعي آمنة وسريعة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. يُعد مشروع القطار الكهربائي السريع واحدًا من أضخم المشروعات القومية في قطاع النقل، حيث يهدف إلى ربط المدن الكبرى والمجتمعات العمرانية الجديدة بشبكة مواصلات متطورة توفر الوقت وتقلل الانبعاثات الكربونية.
خبرات عالمية لدعم التنمية
اختيار الجانب الإيطالي للتفاوض يعكس رغبة الحكومة في التعاون مع الشركاء الدوليين ذوي الخبرة في مجال النقل السككي. وتعد شركة سكك حديد إيطاليا واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في تشغيل وإدارة السكك الحديدية، حيث تمتلك خبرات واسعة في تشغيل شبكات النقل السريع بأعلى معايير الجودة والأمان.
مشروعات مكملة لتعزيز الشراكة
لم تتوقف المفاوضات عند التشغيل فقط، بل شملت التعاون مع شركات إيطالية أخرى مثل سالشيف (Salcef) لإنشاء خطوط سكك حديدية جديدة، بالإضافة إلى التعاون مع شركة ميرمك (MERMEC) لتوريد ماكينات فحص السكة وتطوير أنظمة الإشارات، في خطوة تهدف إلى توطين الصناعات التكنولوجية داخل مصر.
خطوة نحو المستقبل
تسعى الحكومة المصرية من خلال هذه الشراكة إلى نقل التكنولوجيا المتطورة إلى السوق المحلية، ورفع كفاءة قطاع النقل بما يتماشى مع المعايير العالمية، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية.
انتظار الإعلان الرسمي
من المنتظر أن تسفر هذه المناقشات عن توقيع اتفاقيات رسمية في الفترة المقبلة، ما يعكس جدية الدولة في تطوير مشروعات النقل الحديثة وتقديم خدمات متميزة تواكب تطلعات المواطنين.
هذا التعاون المرتقب يمثل بداية فصل جديد في مسيرة التنمية المصرية، ويؤكد أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، لتصبح واحدة من الدول الرائدة في مجال النقل الذكي والمستدام في المنطقة.
