رئيس الوزراء يلتقي مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط
كتبت/ مريم سمير البدراوي
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط، ردوبرافكا سويتشا، والوفد المرافق لها، حيث تم مناقشة عدد من القضايا المشتركة بين الطرفين.
وقد حضر اللقاء أيضًا كل من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
استحداث منصب مفوضية الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط
في بداية اللقاء، رحب الدكتور مصطفى مدبولي بالمفوضة سويتشا، مهنئًا إياها على توليها منصبها الجديد.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن استحداث هذا المنصب في الاتحاد الأوروبي يعد رسالة إيجابية تعكس اهتمام الاتحاد بتعميق التعاون مع دول منطقة البحر المتوسط، وهو ما يعزز من الدور المهم لمصر في المنطقة.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي
خلال اللقاء، أشاد رئيس الوزراء بالعلاقات المصرية الأوروبية، والتي شهدت تقدمًا ملحوظًا منذ ترقية هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية وشاملة في مارس 2024.
وأكد أن هذه الشراكة تساهم في تحقيق مصالح متبادلة في مجالات متعددة، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر في ضوء الأزمات الإقليمية الراهنة، مع التركيز على تراجع إيرادات قناة السويس.
كما أعرب الدكتور مدبولي عن تطلعه للحصول على مزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي، سواء على صعيد التمويلات أو التعاون الاستثماري في مجالات مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات.
التعاون في التعليم والهجرة المنظمة
فيما يخص التعاون في مجال التعليم، استعرض رئيس الوزراء خطة الحكومة المصرية لزيادة عدد الخريجين في تخصصات مثل الطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار إلى أن هذه الكفاءات تساهم بشكل كبير في العديد من الأسواق العالمية، بما فيها السوق الأوروبية، معربًا عن رغبة مصر في تعزيز التعاون في هذا المجال.
بحث سبل التعاون في الطاقة والهجرة
من جانبها، أعربت مفوضة الاتحاد الأوروبي عن تقديرها لحسن الاستقبال، مشيرة إلى أن زيارتها الحالية تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات متعددة، منها الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
كما أكدت على أهمية التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية، والاستفادة من الكوادر المصرية في السوق الأوروبية.
وفي نهاية اللقاء، تم استعراض جهود مصر في خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وقد أبدى الجانبان استعدادًا كاملاً للتعاون في تنفيذ الخطة، مؤكدين على أهمية التوافق السياسي لضمان نجاحها.