يوستينا ألفي إسرائيل توقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.. ابتزاز سياسي أم تصعيد جديد؟
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا على الساحة الدولية، أعلنت السلطات الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقف دخول البضائع والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بدءًا من صباح اليوم. القرار جاء بعد فشل مفاوضات تمديد الهدنة التي استمرت 42 يومًا، وسط اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحركة حماس حول المسؤولية عن تعثر الاتفاق.
تصعيد إنساني في توقيت حساس
يأتي القرار في توقيت بالغ الحساسية، مع حلول شهر رمضان المبارك الذي يعد أحد أهم المواسم الدينية في العالم الإسلامي، إلى جانب اقتراب عيد الفصح اليهودي. التداخل الزمني بين المناسبتين يزيد من تعقيد المشهد، حيث يعتمد أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
نتنياهو: “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون تحرير الرهائن”
برر نتنياهو القرار بالضغط على حركة حماس للقبول بشروط إسرائيل، مؤكدًا أن بلاده لن تسمح بدخول أي مساعدات قبل الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى الحركة. تصريحات نتنياهو تعكس تصعيدًا جديدًا في لهجة الخطاب الإسرائيلي، وسط تحذيرات منظمات حقوق الإنسان من كارثة إنسانية تلوح في الأفق.
حماس ترد: “ابتزاز رخيص وجريمة حرب”
من جانبها، اعتبرت حركة حماس القرار الإسرائيلي بأنه “ابتزاز سياسي رخيص” يهدف إلى تركيع الشعب الفلسطيني. ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ”جريمة حرب مكتملة الأركان”.
المجتمع الدولي في موقف المتفرج
رغم الإدانات الخجولة من بعض الدول، لا تزال الاستجابة الدولية دون مستوى الكارثة. الأمم المتحدة حذرت من كارثة إنسانية محققة إذا استمر منع دخول المساعدات، مطالبة إسرائيل بالتراجع الفوري عن قرارها.
هل يكون رمضان شهر المجاعة في غزة؟
مع استمرار التصعيد وانسداد الأفق السياسي، يبقى السؤال الأبرز: هل سيكون رمضان هذا العام شهرًا للمجاعة في غزة بدلاً من شهر العبادة والسلام؟
العيون تتجه نحو المجتمع الدولي، في انتظار موقف حاسم ينهي معاناة المدنيين العزل الذين يدفعون ثمن الصراعات السياسية على حساب قوتهم اليومي وكرامتهم الإنسانية.
