يوستينا ألفي مصر ترفض تشكيل حكومة سودانية موازية: موقف ثابت لدعم وحدة السودان
في ظل تصاعد الأحداث في السودان، أعلنت جمهورية مصر العربية موقفها الرافض لأي محاولات تستهدف تشكيل حكومة سودانية موازية، مؤكدة التزامها الكامل بدعم وحدة وسيادة الأراضي السودانية، في خطوة تعكس حرص القاهرة على استقرار المنطقة وتغليب لغة الحوار لتحقيق الحلول السياسية.
موقف مصري ثابت
جاء البيان المصري ليؤكد رفض القاهرة لأي تحركات من شأنها تعميق الانقسام الداخلي في السودان، مشددة على ضرورة الحفاظ على وحدة المؤسسات السودانية باعتبارها الركيزة الأساسية لاستقرار البلاد. وأكدت مصر أن مثل هذه المحاولات لا تخدم سوى أجندات خاصة تعرقل الجهود المبذولة لحل الأزمة السودانية سلميًا.
دعم الحوار الوطني
أوضحت الخارجية المصرية في بيانها أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف السودانية من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الصراع الدائر. ودعت جميع القوى السودانية إلى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة، مشيرة إلى أهمية الحوار الوطني كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار.
إدانة التدخلات الخارجية
لم تغفل مصر الإشارة إلى رفضها أي تدخلات خارجية تسعى لإيجاد كيانات موازية تقوض وحدة الدولة السودانية. وجددت دعوتها للمجتمع الدولي لدعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بعيدًا عن أي محاولات لفرض حلول من الخارج.
دور مصر في حل الأزمة
على مدار العقود الماضية، لعبت مصر دورًا محوريًا في دعم استقرار السودان، باعتباره امتدادًا للأمن القومي المصري. ومن خلال مساعيها الدبلوماسية، استضافت القاهرة العديد من جولات الحوار السوداني، في إطار جهودها المستمرة لإيجاد حلول سلمية للأزمة.
رسالة واضحة
موقف مصر الرافض لتشكيل حكومة سودانية موازية يعكس التزامها بسيادة الدول والحفاظ على مؤسساتها، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى مزيد من التضامن لمواجهة التحديات المشتركة. وتبقى الرسالة واضحة: وحدة السودان فوق أي اعتبارات سياسية، والحلول لن تأتي إلا من خلال الحوار الوطني.
بينما تتعقد الأزمة السودانية يومًا بعد يوم، تظل مصر صوتًا عاقلًا يدعو إلى وحدة الصف، رافضةً أي محاولات لفرض واقع جديد يهدد استقرار السودان. ويظل الأمل معقودًا على جهود دبلوماسية مخلصة تعيد للسودان أمنه واستقراره بعيدًا عن الانقسامات.
