مصر… صوت الإنسانية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية
في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، برز الدور المصري كخط دفاع أول عن القضية الفلسطينية، حيث أدانت مصر بشدة القرار الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة رفضها القاطع لأي إجراءات تزيد من معاناة المدنيين الأبرياء.
دور مصر في دعم غزة… موقف ثابت لا يتغير
لم يكن الموقف المصري مجرد بيان استنكار، بل امتداد لدور تاريخي تلعبه مصر في دعم الشعب الفلسطيني. فمنذ اندلاع الأزمة في غزة، كانت مصر في مقدمة الدول التي تقدم الدعم الإنساني، سواء من خلال فتح معبر رفح لإدخال المساعدات، أو إرسال قوافل الإغاثة من الغذاء والدواء بشكل مستمر.
وخلال الأشهر الماضية، لعبت القاهرة دورًا محوريًا في جهود التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بهدف حماية المدنيين وتخفيف المعاناة عن سكان القطاع المحاصر.
مصر تتحرك دبلوماسيًا… الدفاع عن الحق الفلسطيني
مع صدور القرار الإسرائيلي الأخير، سارعت مصر بإجراء اتصالات مكثفة على المستوى الدولي لحشد الدعم ضد هذه الانتهاكات، مطالبةً المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني.
وأكدت الخارجية المصرية في بيان رسمي أن هذه الإجراءات التعسفية تمثل عقابًا جماعيًا يتنافى مع كل المواثيق الدولية، مشددة على أن معاناة الشعب الفلسطيني لا يمكن استخدامها كورقة ضغط سياسية.
معبر رفح… شريان الحياة لغزة
يُعد معبر رفح الحدودي الرابط الوحيد بين قطاع غزة والعالم الخارجي بعيدًا عن السيطرة الإسرائيلية، حيث لعبت مصر دورًا حيويًا في استمرار فتح المعبر رغم التحديات الأمنية والسياسية.
وخلال الأسابيع الماضية، استقبل المعبر مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المصرية، في رسالة واضحة بأن القاهرة لن تتخلى عن مسؤوليتها الأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني.
مصر تدعو العالم للتحرك
لم تكتفِ مصر بإدانة القرار الإسرائيلي، بل طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل للتراجع عن هذه الخطوة، مؤكدة أن الصمت الدولي على هذه الانتهاكات يمثل مشاركة غير مباشرة في الجريمة الإنسانية ضد سكان غزة.
كما شددت القاهرة على ضرورة توفير حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل دون أي قيود.
موقف يعكس ريادة مصر الإقليمية
الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لمواقف ثابتة منذ عقود، حيث أثبتت مصر دائمًا أنها المدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني.
الإنسانية لا تخضع للمساومة
في وقت يحاول فيه الاحتلال استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط سياسية، تؤكد مصر أن الحق في الحياة الكريمة لا يمكن أن يكون محل تفاوض أو مساومة، وأن الشعب الفلسطيني لن يُترك وحيدًا في مواجهة هذه الانتهاكات.
كلمة أخيرة… مصر لن تترك غزة وحدها
رغم تعنت الاحتلال، يظل الموقف المصري صامدًا في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، رافضًا أي إجراءات تمس كرامة الإنسان أو تستهدف المدنيين الأبرياء
فهل يتحرك العالم قبل فوات الأوان؟ أم ستظل غزة تدفع وحدها ثمن الصمت الدولي؟