العرب يتحدون من أجل فلسطين.. قرارات مصيرية في القمة العربية غير العادية
تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة ضمن أبرز التوصيات
في مشهد يعكس وحدة الصف العربي تجاه القضية الفلسطينية، اختتمت القمة العربية غير العادية أعمالها في القاهرة، بحضور قادة وزعماء الدول العربية لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والتصعيد الإسرائيلي المستمر.
موقف عربي موحد
جاءت كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط، لتعكس بوضوح موقف الدول العربية الحازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، مؤكدًا أن “حل الدولتين ليس خيارًا مطروحًا للنقاش، بل هو الحل الحتمي والوحيد لتحقيق السلام في المنطقة”.
وأوضح أبو الغيط أن الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي.
قرارات جريئة
البيان الختامي للقمة تضمن قرارات مصيرية، أبرزها:
مطالبة الدول العربية بالتحرك لتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة في حال استمرار عدوانها.
اعتماد خطة شاملة لإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة بتمويل عربي مشترك.
التوجه إلى المحاكم الدولية لمقاضاة إسرائيل على جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين.
التأكيد على دعم السلطة الفلسطينية سياسيًا واقتصاديًا.
غزة في قلب الاهتمام لم يقتصر البيان الختامي على الجوانب السياسية فقط، بل شدد على أهمية الدور الإنساني من خلال إطلاق حملة عربية موسعة لدعم أهالي قطاع غزة، وتوفير الاحتياجات الطبية والغذائية بشكل عاجل.
رسالة للعالم
القمة غير العادية وجهت رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى، وأنه لا مجال للصمت أمام الانتهاكات الإسرائيلية.
القرارات الصادرة من القاهرة جاءت لتؤكد أن فلسطين ليست وحدها، وأن العرب قادرون على اتخاذ خطوات تصعيدية إذا استمر الاحتلال في سياساته العنصرية.
قمة القاهرة لم تكن مجرد اجتماع سياسي، بل كانت إعلانًا صريحًا بأن المرحلة القادمة ستشهد تحركات عربية على كافة الأصعدة لدعم القضية الفلسطينية.
ويبقى السؤال: هل يستجيب المجتمع الدولي لهذه الرسالة أم يظل صامتًا أمام معاناة الشعب الفلسطيني؟
يوستينا ألفي