“مصر تفتح أجواءها للاستثمار… طرح المطارات للقطاع الخاص خطوة نحو العالمية”
في خطوة جريئة نحو مواكبة التطورات العالمية وتعزيز الاقتصاد الوطني، أعلنت الحكومة المصرية عن مستجدات هامة بشأن إسناد إدارة وتشغيل المطارات إلى القطاع الخاص، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات وتطوير البنية التحتية للمطارات المصرية.
القطاع الخاص… شريك في النجاح
جاءت هذه الخطوة بعد اجتماع موسع ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور وزير الطيران المدني الفريق محمد عباس حلمي، ووزير قطاع الأعمال العام المهندس محمود عصمت. الاجتماع ناقش تفاصيل طرح المطارات للقطاع الخاص، مع التأكيد على أن الهدف الأساسي هو تحسين كفاءة التشغيل وتقديم خدمات متميزة للمسافرين.
خطة استراتيجية للنهضة
بحسب التصريحات الرسمية، سيتم الاستعانة باستشاري دولي لوضع خطة متكاملة تضمن إدارة المطارات بأحدث المعايير العالمية، مع الحفاظ على ملكية الدولة للأصول. ويأتي هذا التوجه تماشيًا مع خطة الدولة لتعظيم دور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية، وتحقيق رؤية مصر 2030.
الاستثمار في البنية التحتية
الطرح المرتقب يشمل جميع المطارات المصرية، مع التركيز على تطوير الخدمات وزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال أعداد أكبر من الركاب، خاصة مع تزايد حركة السفر العالمية. ومن المتوقع أن يجذب هذا المشروع استثمارات أجنبية، ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطيران.
مخاوف وتطمينات
رغم بعض المخاوف التي أثيرت بشأن تأثير هذه الخطوة على الأسعار أو جودة الخدمات، أكدت الحكومة أن الدور الرقابي للدولة سيظل حاضرًا لضمان تقديم خدمات على أعلى مستوى، مع التزام الشركات الخاصة بتطوير البنية التحتية دون المساس بحقوق العاملين.
مصر على خارطة المنافسة العالمية
هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في قطاع الطيران المدني، إذ تسعى مصر لجذب الشركات العالمية ذات الخبرة في إدارة المطارات، ما يعكس توجهًا قويًا لجعل المطارات المصرية بوابات عالمية تنافس كبرى المطارات الإقليمية.
يبقى التساؤل الأبرز: هل ستنجح مصر في إعادة صياغة مستقبل الطيران المدني وجعل مطاراتها نموذجًا عالميًا يُحتذى به؟ الإجابة ستتضح في السنوات المقبلة، مع بدء تنفيذ الخطوات العملية لهذا المشروع الطموح.
القطاع الخاص الآن على أعتاب مرحلة جديدة… ومصر تفتح أبوابها للعالم.
يوستينا ألفي