يوستينا ألفي ترامب يطلب تريليون دولار استثمارات سعودية.. هل يعيد التاريخ نفسه؟
في خطوة تعيد للأذهان حقبة العلاقات الاقتصادية المتينة بين الولايات المتحدة والسعودية، وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب طلبًا علنيًا إلى المملكة العربية السعودية للاستثمار بمبلغ يصل إلى تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025.
استثمارات ضخمة.. وسعي وراء الهيمنة الاقتصادية
الطلب الأمريكي يأتي بعد إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن نية المملكة استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدار السنوات الأربع القادمة، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. إلا أن ترامب، المعروف بمواقفه الجريئة، طالب المملكة برفع قيمة الاستثمارات إلى تريليون دولار، معتبرًا أن هذا المبلغ سيكون كافيًا لدعم الاقتصاد الأمريكي وتخفيض أسعار النفط عالميًا.
السعودية.. قوة اقتصادية تبحث عن الفرص
منذ سنوات، تسعى السعودية إلى تنويع استثماراتها الخارجية في ظل “رؤية 2030″، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز الاقتصاد الوطني. وتعتبر الولايات المتحدة واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية لصناديق الثروة السيادية السعودية.
النفط في قلب الصفقة
الملف النفطي لم يكن بعيدًا عن المشهد، حيث دعا ترامب المملكة إلى المساهمة في خفض أسعار النفط العالمية من خلال زيادة الإنتاج، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تساعد في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، التي أثقلت كاهل الاقتصاد العالمي.
ماذا وراء طلب التريليون؟
مراقبون اعتبروا أن طلب ترامب يحمل في طياته أبعادًا سياسية واقتصادية، إذ قد يمثل استثمار بهذا الحجم ورقة ضغط على المملكة لضمان ولائها السياسي، خاصة في ظل التنافس الاقتصادي المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين.
هل تستجيب المملكة؟
حتى الآن، لم تصدر الرياض ردًا رسميًا على طلب ترامب بزيادة الاستثمارات، إلا أن الأمير محمد بن سلمان كان قد أكد في مكالمة هاتفية مع ترامب أن المملكة ملتزمة بتوسيع استثماراتها في الولايات المتحدة، مع إمكانية زيادة المبلغ إذا توفرت فرص إضافية.
كلمة أخيرة
الصفقة المرتقبة قد تعيد تشكيل خريطة الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة. ويبقى السؤال الأهم: هل سيعيد التاريخ نفسه وتصبح المملكة الحليف الاقتصادي الأقوى للولايات المتحدة في المستقبل القريب؟
يوستينا ألفي
