“في نهار رمضان.. براءة تُنتهك وجريمة تهز العاشر من رمضان”
جريمة صادمة هزت الشارع المصري، تحولت أجواء الطمأنينة في نهار رمضان إلى مأساة مؤلمة، بعدما أقدم شاب على هتك عرض طفلة بريئة لم تتجاوز الثامنة من عمرها، داخل حمام عمومي بجوار سوق “ابني بيتك” بمدينة العاشر من رمضان.
تفاصيل الواقعة
الضحية.. ملاك صغير في مواجهة شيطان بشري
خرجت الطفلة الصغيرة برفقة والدتها التي تعمل بائعة بسيطة في سوق الخضار، سعيًا وراء لقمة العيش. لحظة واحدة كانت كفيلة بتحويل يوم عادي إلى كابوس، عندما دخلت الطفلة دورة مياه عمومية بجوار المسجد لقضاء حاجتها. لحظات مرت وكأنها سنوات، حينما استغل الجاني خلو الحمام من الناس ودخل وراءها ليهتك عرضها دون أدنى رحمة أو إنسانية.
صرخة مكتومة.. وقهر أم
الطفلة خرجت من الحمام تحمل جرحًا غائرًا في جسدها وروحها، تحاول كتمان ما حدث خوفًا من تهديدات الوحش الذي توعدها بالموت إن نطقت. لكن صرخاتها الصامتة فضحت الأمر، ودماء براءتها كانت شاهدة على الجريمة. الأهالي تجمعوا وألقوا القبض على المجرم حتى وصلت الشرطة
التحقيقات والإجراءات القانونية
بعد القبض على المتهم، باشرت الأجهزة الأمنية التحقيقات، وتبين أن الجاني عاطل عن العمل ويعاني من إدمان المخدرات. تم تحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيقات .
فور انتشار الخبر، انفجر الغضب في قلوب أهالي المدينة، الذين طالبوا بتطبيق أقصى العقوبات على الجاني ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على براءة الأطفال.
“إحنا مش هنسكت على حقها.. بنت صغيرة كانت في أمان الله، إزاي يتحول رمضان من شهر الرحمة لشهر الجرائم؟”، كلمات جاءت على لسان أحد شهود العيان، معبرة عن مدى الألم الذي خلفته هذه الجريمة.
صرخة للمجتمع
هذه الحادثة المؤلمة تعيد طرح السؤال الأهم: إلى متى تظل براءة الأطفال مستباحة؟!
المجتمع بأكمله مطالب اليوم قبل الغد بالتكاتف لحماية الصغار، من خلال نشر الوعي وتعزيز ثقافة الحماية الذاتية، إلى جانب تغليظ العقوبات على مرتكبي مثل هذه الجرائم.
دور الجهات المعنية
تؤكد هذه الحادثة المأساوية على ضرورة تكاتف الجهود بين الجهات الأمنية والمجتمع المدني والأسر لحماية الأطفال من المخاطر التي قد يتعرضون لها. كما تبرز أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأسر الضحايا لمساعدتهم على تجاوز هذه المحن.
العدالة قادمة.. لكنها وحدها لا تكفي!
يجب أن يكون صوت المجتمع أقوى من صرخات الضحايا، ليكون العقاب هو الردع الحقيقي لكل من تسول له نفسه العبث ببراءة الأطفال.
“حماية الأطفال مسؤولية مجتمع كامل.. وليس مجرد قانون يطبق”
يوستينا ألفي