يوستينا ألفي “الانتخابات البرلمانية 2025.. هل تُعيد رسم المشهد السياسي في مصر؟”
تشهد مصر خلال الأشهر المقبلة واحدة من أهم المحطات الديمقراطية في تاريخها، حيث تستعد البلاد لخوض الانتخابات البرلمانية لعام 2025 وسط أجواء سياسية واقتصادية استثنائية. تأتي هذه الانتخابات في وقت تعيش فيه مصر تحديات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، ما يجعلها بمثابة اختبار حقيقي لوعي المواطن ودور البرلمان في صياغة المستقبل.
مشاركة واسعة.. بين الأمل والواقع
مع إعلان اللجنة الوطنية للانتخابات الجدول الزمني للعملية الانتخابية، تتجه الأنظار نحو نسبة المشاركة الجماهيرية المتوقعة، والتي تعكس مدى ثقة المواطنين في العملية الديمقراطية. في الوقت الذي تسعى فيه الدولة لتوسيع دائرة المشاركة، يظل التساؤل الأهم: هل سيكون الإقبال الشعبي على التصويت بنفس مستوى الطموحات؟
الوجوه الجديدة.. هل تفرض نفسها؟
شهدت الساحة السياسية في السنوات الأخيرة بروز عدد من الشباب والوجوه الجديدة الطامحة في التغيير، مما قد يمنح البرلمان القادم طابعًا مختلفًا عن الدورات السابقة. ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة قوية بين المرشحين المستقلين والأحزاب السياسية، في محاولة لإثبات أن الشباب قادر على قيادة المرحلة المقبلة.
ملفات تنتظر البرلمان الجديد
ينتظر البرلمان القادم ملفات شائكة تتعلق بالاقتصاد، الاستثمار، التعليم، والصحة، إلى جانب القوانين المتعلقة بالحريات العامة والإصلاح السياسي. وتظل الإصلاحات الاقتصادية على رأس الأولويات، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد مؤخرًا.
دور المرأة والشباب.. حضور أقوى أم تمثيل شكلي؟
رغم الجهود المبذولة لتعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية، تظل التساؤلات قائمة حول ما إذا كانت هذه المشاركة ستترجم إلى أدوار فعالة داخل البرلمان، أم أنها ستقتصر على التمثيل الرمزي فقط.
ختامًا… صوتك يصنع المستقبل
تُعد الانتخابات البرلمانية المقبلة فرصة ذهبية أمام المصريين للمساهمة في رسم ملامح المستقبل السياسي للبلاد. ومع تصاعد التحديات الاقتصادية والاجتماعية، يظل صوت المواطن هو الأداة الأقوى للتعبير عن مطالبه وآماله.
فهل ستشهد الانتخابات المقبلة مشاركة شعبية واسعة تعيد الثقة في البرلمان، أم أن العزوف عن المشاركة سيظل هو التحدي الأكبر أمام العملية الديمقراطية؟
يوستينا ألفي
