يوستينا ألفي مقترح أمريكي جديد لوقف النار في غزة: خطوة نحو التهدئة أم مراوغة سياسية؟
في تطور جديد للأوضاع في قطاع غزة، كشفت تقارير عبرية عن مقترح أمريكي يقضي بالإفراج عن عشرة محتجزين مقابل تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين. يأتي هذا المقترح في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة لإنهاء التصعيد المستمر، وسط تساؤلات حول مدى جديته وإمكانية تطبيقه على أرض الواقع.
تفاصيل المقترح الأمريكي
بحسب ما نشره موقع “أكسيوس” الأمريكي، فإن الإدارة الأمريكية اقترحت وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 42 يومًا، يبدأ بإطلاق سراح عشرة محتجزين أحياء في اليوم الأول. ويهدف هذا المقترح إلى خلق مساحة زمنية لإجراء مفاوضات أوسع قد تفضي إلى هدنة دائمة بين الأطراف المعنية.
وتسعى واشنطن، من خلال هذا الطرح، إلى تحقيق تهدئة إنسانية وتخفيف معاناة المدنيين في القطاع، إضافة إلى إعطاء فرصة لمفاوضات أعمق قد تشمل تبادل أسرى أوسع بين الطرفين.
ردود الفعل المحتملة
لم يصدر حتى الآن رد رسمي من أي من الأطراف الفاعلة بشأن المقترح، إلا أن المراقبين يرون أنه قد يواجه تحديات كبيرة، خاصة إذا لم يكن مصحوبًا بضمانات دولية وآليات تنفيذ واضحة. فمن ناحية، قد تراه المقاومة الفلسطينية غير كافٍ، خصوصًا في ظل المطالب المستمرة برفع الحصار عن غزة ووقف العمليات العسكرية بشكل نهائي. ومن ناحية أخرى، قد يكون هناك تحفظات إسرائيلية بشأن طبيعة المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، وما إذا كان المقترح يشمل وقفًا كليًا للعمليات العسكرية.
بين التهدئة والمناورات السياسية
يرى البعض أن المقترح الأمريكي، رغم أهميته، قد يكون مجرد خطوة تكتيكية لامتصاص الغضب الدولي إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، خاصة مع تصاعد الضغوط على واشنطن من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي. كما أن الإدارة الأمريكية قد تسعى إلى تهدئة الأوضاع قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث أصبحت قضية غزة عنصرًا حساسًا في السياسة الخارجية الأمريكية.
ما القادم؟
في ظل التعقيدات التي تحيط بالمشهد، يبقى السؤال: هل سيكون هذا المقترح مقدمة لهدنة دائمة، أم مجرد حل مؤقت لن يغير من واقع الأزمة؟ الأيام القادمة كفيلة بكشف مدى جدية الأطراف المعنية في الوصول إلى حل ينهي دوامة العنف المستمرة في القطاع.
متابعة مستمرة لهذا الملف في انتظار أي مستجدات قد تطرأ على هذا المقترح، وردود الفعل الرسمية عليه.
يوستينا ألفي
