• 9 مارس، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

“يوم الشهيد.. عهد متجدد ووفاء لا ينقطع”

يوم الشهيد.. عهد متجدد ووفاء لا ينقطع”

كتبت: يوستينا ألفي

في التاسع من مارس من كل عام، تتجدد ذكرى البطولة والتضحية، حيث تحتفل مصر بيوم الشهيد ذلك اليوم الذي يعكس أسمى معاني الفداء التي سطرها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقدموا أرواحهم الطاهرة لتظل راية الوطن مرفوعة خفاقة.

تاريخ من البطولات

منذ قديم الأزل، كانت أرض مصر شاهدة على بطولات أبنائها الذين لم يتوانوا لحظة عن الدفاع عنها بكل غالٍ ونفيس. لقد نقشوا أسماءهم في سجل الشرف والتاريخ، مقدمين أرواحهم ليبقى الوطن آمنًا ومستقرًا. هؤلاء الأبطال لم يكونوا مجرد أفراد في صفوف الجيش أو الشرطة، بل كانوا رمزًا للوطنية والإخلاص، مدركين أن أمن مصر واستقرارها يستحق التضحية.

العهد الذي لا ينكسر

في هذا اليوم، لا نكتفي بتكريم ذكرى الشهداء، بل نجدد العهد بالسير على دربهم، متمسكين بالمبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها. فكل نقطة دم سالت على أرض مصر كانت بمثابة بذرة نبتت أمنًا واستقرارًا، وكان واجبًا على الجميع، قيادة وشعبًا، أن يحفظوا هذا العطاء العظيم بالعمل على رفعة الوطن وحمايته من كل خطر.

أسر الشهداء.. أمانة في أعناقنا

الشهداء وإن رحلوا بأجسادهم، فإن إرثهم من التضحية باقٍ في قلوبنا، وأسرهم أمانة في أعناقنا. لذا، لا تدخر الدولة المصرية جهدًا في تقديم الدعم والرعاية لهم، من خلال المبادرات والمساعدات المستمرة التي تؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها الذين قدموا حياتهم دفاعًا عنها.

رسالة خالدة

يوم الشهيد ليس مجرد ذكرى، بل رسالة خالدة تعكس إيمان المصريين بقيمة الوطن، وتُذكِّر الأجيال الجديدة بأن الحرية والأمان لم يكونا يومًا هدية مجانية، بل كانا ثمرة تضحيات عظيمة. وبينما ننحني احترامًا لذكراهم، نرفع رؤوسنا فخرًا ببطولاتهم، ونجدد العهد على حماية هذا الوطن العظيم بكل ما أوتينا من قوة.

رحم الله شهداء مصر الأبرار، وحفظ أرض الكنانة من كل شر.

 

المقال السابق

“3% علاوة سنوية للعاملين بالقطاع الخاص.. هل تحقق العدالة الاجتماعية؟”

المقال التالي

فضيحة مدوية: هل تورطت Mastercard وVisa في دعم المراهنات غير القانونية؟”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *