“مجازر صامتة في سوريا.. 48 ساعة دموية تثير الذعر!”
بقلم: يوستينا ألفي
في مشهد دموي جديد يضاف إلى صفحات الصراع السوري، شهدت البلاد خلال 48 ساعة فقط مجازر مروعة استهدفت المدنيين، خصوصًا في المناطق التي يقطنها العلويون، ما أثار موجة من الرعب والاضطرابات في اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص.
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 973 مدنيًا في 39 مجزرة متفرقة بين 6 و8 مارس 2025، ما يجعلها واحدة من أسوأ الفترات الدموية التي شهدتها البلاد منذ سنوات. وعلى الرغم من فداحة الأرقام، فإن وسائل الإعلام العالمية لم تتناول الكارثة بالزخم الذي يوازي حجمها، مما دفع ناشطين إلى وصفها بـ”المجازر الصامتة”.
من وراء الهجمات؟
لا تزال الجهات المنفذة لهذه العمليات محل جدل، حيث تتباين الروايات بين تحميل مسؤولية المجازر لجماعات متطرفة تحاول تأجيج الصراع الطائفي، وبين اتهامات بعمليات انتقامية في ظل الفراغ الأمني الذي تعاني منه البلاد بعد سقوط النظام السابق.
رعب بين المدنيين ونداءات استغاثة
الناجون من المجازر يتحدثون عن مشاهد مروعة لم تُعرض على الشاشات. “استيقظنا على أصوات الرصاص والصراخ، رأينا الجثث في الشوارع، ولا أحد يعرف من يقف وراء كل هذا!”، يروي أحد سكان ريف طرطوس.
بينما يطالب الناشطون المجتمع الدولي بفتح تحقيق عاجل في المجازر، لا تزال السلطات المحلية عاجزة عن بسط الأمن في هذه المناطق، مما يترك السكان تحت رحمة المجهول.
هل تتكرر الكارثة؟
في ظل حالة الفوضى الأمنية التي تعيشها سوريا، يبقى السؤال الكبير: هل كانت هذه المجازر مجرد حلقة في مسلسل العنف المستمر، أم أنها مؤشر على موجة جديدة من التصعيد؟
الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة، لكن المؤكد أن سوريا لا تزال تنزف بصمت، في حين يبقى العالم مشغولًا بأزماته الأخرى.