روسيا تتصدى لأكبر هجوم جوي أوكراني: إسقاط 337 طائرة مسيرة خلال الليل
بقلم : يوستينا ألفي
في تصعيد غير مسبوق للصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025، أنها تمكنت من إسقاط 337 طائرة مسيرة أوكرانية خلال ساعات الليل، في ما وصفته بأكبر هجوم جوي منذ بداية الحرب. هذا التطور يزيد من حدة التوتر بين البلدين، خاصة في ظل اقتراب جولة جديدة من المحادثات الدولية التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
هجوم واسع النطاق واستنفار أمني
وفقًا للبيان الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، استهدفت الطائرات المسيرة عدة مناطق داخل الأراضي الروسية، حيث تم رصد وإسقاط المسيرات في مقاطعات كورسك، موسكو، بريانسك، بيلغورود، ريازان، كالوغا، ليبيتسك، أوريول، فورونيج، ونيجني نوفغورود. وأكدت الوزارة أن الدفاعات الجوية تصدت للهجوم بنجاح، لكنها لم تمنع وقوع بعض الخسائر، حيث قُتل شخص وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى أضرار لحقت بعدد من المباني السكنية والمركبات.
ردود فعل غامضة من أوكرانيا
حتى الآن، لم تصدر الحكومة الأوكرانية أي تعليق رسمي حول الهجوم، لكن تقارير استخباراتية غربية تشير إلى أن كييف زادت من استخدامها للطائرات المسيرة خلال الأشهر الأخيرة، في محاولة لاستهداف منشآت عسكرية روسية وتقليل الفجوة في القدرات العسكرية بين الطرفين.
تداعيات محتملة على المشهد السياسي والعسكري
يأتي هذا التصعيد في توقيت حساس، حيث تستعد كل من أوكرانيا والولايات المتحدة للمشاركة في محادثات دبلوماسية مهمة في المملكة العربية السعودية، بهدف التوصل إلى حلول لإنهاء الصراع. ومع ذلك، فإن الهجوم الأخير قد يعقد المفاوضات، خاصة إذا قررت موسكو الرد عسكريًا بعمليات هجومية أوسع داخل أوكرانيا.
ما الذي ينتظر المنطقة؟
يرى خبراء عسكريون أن الهجمات بالطائرات المسيرة أصبحت سلاحًا رئيسيًا في هذه الحرب، لما توفره من قدرة على تنفيذ عمليات دقيقة بأقل تكلفة وخسائر بشرية. وفي ظل التصعيد المستمر، يبقى السؤال الأهم: هل ستؤدي هذه الضربات إلى مزيد من العنف والتوتر، أم ستكون دافعًا نحو تحرك دبلوماسي أكثر جدية لإنهاء الحرب؟
الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وسط ترقب عالمي لما ستسفر عنه التطورات العسكريةوالسياسية القادمة.