“بطاقة هوية.. باب جديد لتمكين المرأة المصرية!”
بقلم : يوستينا ألفي
في خطوة جديدة نحو تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، أعلن المجلس القومي للمرأة عن إطلاق مبادرة لاستخراج بطاقات الرقم القومي للسيدات بالمجان، وذلك ضمن جهوده المستمرة لدعم حقوق المرأة وتسهيل حصولها على الخدمات الصحية والاجتماعية. المبادرة تأتي كجزء من رؤية الدولة المصرية لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في الحياة العامة.
لماذا تعد هذه المبادرة مهمة؟
بالنسبة للعديد من النساء، خاصة في القرى والمناطق الريفية، يعد استخراج بطاقة الرقم القومي تحديًا حقيقيًا بسبب الظروف الاقتصادية أو الاجتماعية. ونتيجة لذلك، تُحرم الكثيرات من حقوقهن في التعليم، الرعاية الصحية، والمعاملات الحكومية، فضلًا عن مواجهة صعوبات في فتح حسابات بنكية أو الحصول على فرص عمل رسمية.
أثر المبادرة على المرأة المصرية
تعد البطاقة الشخصية مفتاحًا أساسيًا لحصول المرأة على حقوقها القانونية والخدمات الأساسية، مثل:
✔️ الوصول إلى الرعاية الصحية: يمكن للنساء الاستفادة من المبادرات الصحية الحكومية مثل الكشف المبكر عن الأمراض، والرعاية الطبية للأم والطفل.
✔️ التمكين الاقتصادي: توفر البطاقة فرصة للمرأة للانضمام إلى سوق العمل الرسمي، والتسجيل في برامج الدعم الاجتماعي، وفتح حسابات بنكية.
✔️ حماية الحقوق القانونية: تساعد البطاقة في توثيق الزواج والطلاق، وضمان حقوق المرأة القانونية في الميراث والمعاملات الرسمية.
آلية تنفيذ المبادرة
يقوم المجلس القومي للمرأة بتنظيم مأموريات ميدانية تجوب المحافظات، خاصة القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، لمساعدة السيدات في استخراج البطاقات بسهولة. يتم التعاون مع مصلحة الأحوال المدنية لتسهيل الإجراءات، وإعفاء السيدات المستفيدات من أي رسوم مالية، لضمان وصول المبادرة إلى أكبر عدد ممكن.
ردود فعل إيجابية ودعم مجتمعي
حظيت المبادرة بترحيب واسع من قبل المواطنين، حيث أشاد الكثيرون بالدور الذي تلعبه في تمكين المرأة ومنحها حقوقها الكاملة. كما لاقت المبادرة دعمًا من منظمات المجتمع المدني التي تسعى إلى تعزيز وعي المرأة بحقوقها وأهمية امتلاك وثائقها الرسمية.
تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود الحكومة المصرية لتعزيز دور المرأة وضمان حصولها على جميع حقوقها دون عوائق. فبطاقة الرقم القومي ليست مجرد وثيقة رسمية، بل هي مفتاح لحياة كريمة، ووسيلة تمنح المرأة استقلاليتها وفرصًا أفضل لمستقبل أكثر إشراقًا.