الذهب على أعتاب صعود قياسي.. هل الوقت مناسب للشراء أم البيع؟
بقلم : يوستينا ألفي
في ظل التذبذبات الحادة التي يشهدها المعدن الأصفر، يظل السؤال الأبرز الذي يشغل بال المستثمرين والمدخرين: هل حان وقت الشراء أم البيع؟ تصريحات شعبة الذهب الأخيرة كشفت عن مستقبل الأسعار وسط تطورات اقتصادية عالمية تلقي بظلالها على الأسواق.
الذهب.. ملاذ آمن في مواجهة الأزمات
أكد هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، أن الذهب يظل الخيار الأكثر أمانًا للمستثمرين على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن التراجع الطفيف في الأسعار قد يكون مجرد استراحة قبل موجة صعود جديدة. ولفت إلى أنه عند وصول الأوقية إلى 2000 دولار في 2020، تساءل الكثيرون عن جدوى الشراء، لكننا الآن نقترب من 3000 دولار للأوقية، مما يثبت أن الذهب استثمار لا يخسر على المدى البعيد.
ارتفاعات قياسية وتحذيرات من الشراء العشوائي
من جانبه، أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة صناعة الذهب والمعادن الثمينة، أن الأسواق العالمية سجلت أسعارًا غير مسبوقة، حيث بلغت الأوقية 2825 دولارًا، ما يجعل قرار الشراء بحاجة إلى دراسة دقيقة. ونصح المستثمرين بعدم التسرع في الشراء عند أعلى نقطة سعرية، لأن الأسواق قد تشهد تراجعات مؤقتة تتيح فرصًا أفضل للدخول.
هل تشتري الآن أم تنتظر؟
بحسب الخبراء، فإن قرار الشراء أو البيع يعتمد على أهداف المستثمر:
إذا كنت تستثمر على المدى الطويل، فقد يكون هذا الوقت مناسبًا للشراء، لأن الذهب أثبت عبر التاريخ أنه دائمًا ما يعوض خسائره ويحقق مكاسب جديدة.
أما إذا كنت تبحث عن مكسب سريع، فقد يكون من الأفضل ترقب تحركات السوق وعدم الشراء عند القمم السعرية.
يبقى الذهب ملاذًا آمنًا في مواجهة التقلبات الاقتصادية، لكن التوقيت يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق أقصى استفادة منه. ومع استمرار الأزمات العالمية وتزايد الطلب على الذهب، فإن التوقعات تشير إلى استمرار الاتجاه الصعودي، مما يجعل المستثمرين أمام خيارين: المخاطرة بالانتظار أم الدخول الآن قبل موجة الارتفاع القادمة؟