يوستينا ألفي “الحوثيون يتوعدون بردٍّ قاسٍ على الضربات الأمريكية.. وتصاعد التوتر في المنطقة”
كتبت : يوستينا ألفي
في تطور خطير يُنذر بتصعيد جديد في الصراع باليمن، أعلنت جماعة الحوثي أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على مواقعها. ووصف المتحدث الرسمي باسم الجماعة الهجمات بأنها “عدوان أمريكي سافر”، مؤكداً أن الرد سيكون حتميًا وقريبًا.
تصعيد عسكري ورسائل تهديد
جاءت هذه التهديدات بعد أن شنت القوات الأمريكية سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع حوثية في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، ردًا على الهجمات التي نفذتها الجماعة ضد السفن في البحر الأحمر. وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الوضع الأمني في المنطقة.
وأكد المكتب السياسي للحوثيين في بيان رسمي أن “الولايات المتحدة تتحمل العواقب الكاملة لهذا التصعيد، وأن أي استهداف جديد سيقابل برد غير متوقع”. وأضاف البيان أن “الملاحة الدولية ستظل آمنة من جهة اليمن ما لم تُستهدف أراضينا وسيادتنا”.
هل تشتعل المواجهة بين الحوثيين وواشنطن؟
تصريحات الحوثيين تضع المنطقة على صفيح ساخن، خاصة بعد تأكيد إيران دعمها للفصائل المسلحة في المنطقة وتحذيرها من رد “حاسم ومدمر” إذا تم تنفيذ أي تهديد ضد حلفائها. ومع تصاعد حدة التصريحات بين الأطراف المختلفة، يظل السؤال الأبرز: هل نشهد قريبًا مواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة والحوثيين، أم أن التحركات الدبلوماسية ستنجح في احتواء الأزمة قبل فوات الأوان؟
في ظل هذه الأجواء المتوترة، تترقب المنطقة بحذر الخطوة التالية، فإما أن تتجه نحو مزيد من التصعيد العسكري، أو أن يتم التوصل إلى حلول دبلوماسية توقف نزيف الصراع قبل أن يمتد إلى نطاق أوسع.
