السيسي في إفطار أكاديمية الشرطة: رسائل حاسمة حول استقرار الدولة ودور الأمن
بقلم : يوستينا ألفي
شهدت أكاديمية الشرطة المصرية، مساء أمس، إفطارًا مميزًا بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، في لقاء اتسم بالشفافية والمصارحة، حيث ألقى الرئيس الضوء على قضايا محورية تتعلق بأمن الوطن واستقراره، في ظل التحديات التي تواجه مصر والمنطقة.
رسائل واضحة حول استقرار الدولة
أكد الرئيس السيسي خلال كلمته أن الحفاظ على استقرار مؤسسات الدولة هو السبيل الوحيد لضمان تقدم مصر وحماية أمنها القومي. وشدد على أن أي دعوات لهدم مؤسسات الدولة وإعادة بنائها من جديد ليست سوى محاولات لضرب استقرار الوطن، مشيرًا إلى أن الدول التي تعرضت لمثل هذه المحاولات لم تستطع استعادة توازنها مرة أخرى.
كما أكد أن قوة الشرطة المصرية وأجهزتها الأمنية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج عمل دؤوب وتضحيات قدمها رجال الأمن للحفاظ على أمن البلاد، مشيدًا بدور رجال الشرطة في مكافحة الإرهاب والجريمة وتحقيق الأمن الداخلي.
حوار مفتوح حول القضايا الإقليمية والدولية
وعقب الإفطار، دار حوار مفتوح بين الرئيس والحضور من قيادات الشرطة وضباطها الجدد، حيث ناقش الرئيس القضايا الإقليمية والدولية التي تؤثر على الأمن القومي المصري. وكان من أبرز هذه القضايا الملف الأمني في المنطقة، والأحداث المتسارعة التي تشهدها الساحة الدولية، بالإضافة إلى تطورات ملف سد النهضة والتحديات الاقتصادية.
أكد الرئيس خلال الحوار أن مصر تسير بخطى ثابتة في إدارة ملفاتها الداخلية والخارجية، وأن الدولة المصرية تعمل على تحقيق التوازن بين تحقيق الأمن والاستقرار من جهة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة أخرى.
تكريم وتقدير لدور الشرطة
شهد اللقاء أيضًا إشادة من الرئيس بجهود رجال الشرطة، معربًا عن تقديره لتضحياتهم المستمرة في سبيل الحفاظ على أمن مصر. كما أكد أن الدولة لن تتخلى عن دعم أبطالها من أفراد الأمن، وأن ما تحقق من استقرار خلال السنوات الماضية هو ثمرة جهود مشتركة بين مختلف مؤسسات الدولة.
رسالة طمأنة للمصريين
اختتم الرئيس السيسي اللقاء برسالة طمأنة إلى الشعب المصري، مؤكدًا أن الدولة مستمرة في نهجها نحو التنمية والاستقرار، ولن تسمح بأي محاولات لزعزعة أمنها الداخلي. كما شدد على أن قوة مصر تكمن في وعي شعبها، ووقوفه صفًا واحدًا خلف مؤسسات الدولة.
مثل لقاء الرئيس السيسي في إفطار أكاديمية الشرطة فرصة لتأكيد ثوابت الدولة المصرية في مواجهة التحديات، ورسالة واضحة بأن الأمن والاستقرار لا يمكن المساس بهما. في ظل عالم يشهد اضطرابات متزايدة، تبقى مصر ماضية في طريقها بثبات، بفضل وعي شعبها وقوة مؤسساتها.