• 16 مارس، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

بابا القلوب.. ذكرى نياحة البابا شنودة الثالث وميراثه الروحي الخالد”

“بابا القلوب.. ذكرى نياحة البابا شنودة الثالث وميراثه الروحي الخالد”

تحل اليوم ذكرى نياحة البابا شنودة الثالث، البابا الـ117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الكنيسة والشعب المصري بمحبته وحكمته وقيادته الروحية الفريدة. لا تزال كلماته تتردد في القلوب، وتوجيهاته نورًا ينير درب الأجيال.

ولد نظير جيد في 3 أغسطس 1923، وتدرج في الحياة الرهبانية حتى صار البابا شنودة الثالث عام 1971، ليقود الكنيسة في واحدة من أصعب الفترات، حيث اتسمت خدمته بالحكمة في التعامل مع التحديات السياسية والاجتماعية، كما كان صوتًا للسلام والمحبة.

ميراث البابا شنودة الثالث:

كان البابا شنودة كاتبًا وشاعرًا ومُعلِّمًا، حيث أثرى المكتبة المسيحية بمؤلفاته التي جمعت بين العمق الروحي والأسلوب البسيط، فكان قلمه يعبر عن قلبه الممتلئ بالسلام. لم يكن مجرد قائد ديني، بل كان أبًا روحيًا يحمل هموم الجميع، فاستحق أن يُلقب بـ”بابا القلوب”.

حكمته في القيادة:

تميز البابا شنودة بحكمته الفائقة في التعامل مع القضايا الوطنية، فقد كان مدافعًا عن حقوق الأقباط دون تصعيد، مفضلًا لغة الحوار والتفاهم. كما كانت له علاقات وطيدة بمختلف الطوائف والقيادات الدينية، مما جعل منه رمزًا للوحدة الوطنية والتسامح.

كلماته التي لا تُنسى:

لا يزال المصريون يرددون مقولاته الحكيمة، مثل: “ربنا موجود” و*”كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله”*. وكانت له رؤيته الخاصة في التعامل مع الأحزان، فكان يقول: “لا توجد ضيقة دائمة، طالما أن هناك إيمان بالله”.

إرثه الذي لا يموت:

رغم مرور السنوات على رحيله في 17 مارس 2012، إلا أن تعاليمه وكلماته لا تزال تضيء الدرب لكل من يبحث عن الحكمة والراحة الروحية. فذكراه ليست مجرد يوم يُذكر فيه اسمه، بل حياة عاشها بالمحبة والإيمان، وترك فيها أثرًا خالدًا سيبقى في قلوب محبيه.رحم الله البابا شنودة الثالث، وأدام كلماته نورًا يضئ للأجيال القادمة.

 

المقال السابق

“موجة حارة تضرب البلاد.. والأرصاد تحذر من ارتفاع درجات الحرارة”

المقال التالي

الحوثيون يتوعدون بردٍّ قاسٍ على الضربات الأمريكية.. وتصاعد التوتر في المنطقة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *