يوستينا ألفي “ترقب في الأسواق.. كيف تؤثر قرارات الفيدرالي الأمريكي على الذهب والدولار في مصر؟”
كتبت : يوستينا ألفي
تشهد الأسواق المصرية حالة من الترقب الحذر قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والمقرر انعقاده يومي 18 و19 مارس 2025، حيث يترقب المستثمرون والمتعاملون في سوق الذهب والدولار أي إشارات حول اتجاه أسعار الفائدة الأمريكية، والتي تعد أحد العوامل الرئيسية في تحديد مسار الأسواق العالمية.
استقرار نسبي في أسعار الذهب
شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم، إذ سجل جرام الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في السوق المحلية – ما بين 4215 و4230 جنيهًا. هذا التذبذب الطفيف يعكس حالة الانتظار الحذر قبل إعلان قرارات الفيدرالي، حيث يعتمد المستثمرون على الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
الدولار.. استقرار حذر وترقب للمستجدات
لم تصدر حتى الآن بيانات رسمية حديثة عن سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، إلا أن العوامل العالمية، لا سيما قرارات الفيدرالي، تظل مؤثرة على سوق الصرف الأجنبي في مصر. فمن المعروف أن أي تحركات في سعر الفائدة الأمريكية تؤثر مباشرة على تدفقات رؤوس الأموال العالمية، مما قد يؤدي إلى تقلبات في أسعار العملات، بما في ذلك الجنيه المصري.
اجتماع الفيدرالي.. ماذا يحمل للأسواق؟
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يعقد اجتماعه لمناقشة مستقبل السياسة النقدية، وسط توقعات بأن يظل معدل الفائدة عند مستوياته الحالية أو يتم رفعه لمواجهة التضخم. في حال قرر الفيدرالي رفع الفائدة، فقد نشهد ضغوطًا على أسعار الذهب عالميًا، حيث يفضل المستثمرون العوائد الأعلى للسندات الأمريكية بدلاً من الذهب غير المدّر للعائد. أما في حال تثبيت الفائدة أو الاتجاه نحو تخفيضها، فقد يشهد الذهب ارتفاعًا جديدًا، ما سينعكس على أسعاره في مصر.
نظرة مستقبلية للأسواق المصرية
يرى الخبراء أن الأسواق المصرية ستتأثر بقرارات الفيدرالي الأمريكي بشكل غير مباشر، خاصة إذا طرأت تحركات قوية على الدولار عالميًا. ومع ذلك، تبقى العوامل المحلية، مثل سياسات البنك المركزي المصري والعرض والطلب في السوق، ذات تأثير قوي على حركة الأسعار.
في ظل هذه الأوضاع، يظل المستثمرون في حالة تأهب، مترقبين أي مستجدات قد تحرك الأسواق، وسط تساؤلات حول مستقبل الذهب والدولار في مصر خلال الفترة المقبلة.
