مريم سمير “التعليم” تطلق مبادرة للذكاء الاصطناعي بالشراكة مع مايكروسوفت
كتبت / مريم سمير البدراوي
أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت مصر، مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في التعليم. جاء ذلك خلال حفل رسمي حضره وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد عبد اللطيف، ومدير عام مايكروسوفت مصر، ميرنا عارف، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة وخبراء التكنولوجيا.
“مركز الابتكار”.. خطوة نحو المستقبل الرقمي
تركز المبادرة على إنشاء “مركز الابتكار”، الذي يستهدف إعداد الطلاب ليصبحوا خبراء في التكنولوجيا، وتطوير أدوات تعليمية رقمية تسهم في تحسين جودة التعلم. وأكد الوزير خلال كلمته أهمية دمج التكنولوجيا الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، في المناهج الدراسية، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعزز من قدرات الطلاب والمعلمين على التكيف مع متطلبات المستقبل الرقمي.
لا تقتصر المبادرة على الطلاب فقط، بل تشمل برامج تدريبية متخصصة للمعلمين بالتعاون مع مايكروسوفت، تهدف إلى تطوير مهاراتهم في استخدام الأدوات الرقمية داخل الفصول الدراسية، بما يسهم في دعم عملية التحول الرقمي في المدارس وتحسين تجربة التعلم.
شراكة استراتيجية طويلة الأمد
من جانبها، أعربت ميرنا عارف، مدير عام مايكروسوفت مصر، عن فخرها بامتداد الشراكة مع وزارة التربية والتعليم لأكثر من 20 عامًا، مشيرة إلى أن الشركة وفرت أدوات تقنية متطورة لخدمة أكثر من 23 مليون طالب و1.5 مليون معلم عبر منصة “الحساب الموحد”، مما يعكس التزامها بدعم التعليم الرقمي في مصر.
تشمل المبادرة خططًا مستقبلية لإطلاق مشروعات متقدمة، مثل تطوير المساعد الدراسي الافتراضي “اسأل فهيم”، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلاب في تحصيلهم العلمي، بالإضافة إلى دعم مدارس المتفوقين (STEM) من خلال تزويدها بأجهزة مايكروسوفت سيرفس (Surface)، لتعزيز تجربة التعلم التفاعلي.
نحو تعليم رقمي متطور وفق رؤية 2030
وأكد المهندس محمد سامي، المستشار التقني لمايكروسوفت، أن هذه المبادرة تمثل خطوة جوهرية في إطار رؤية مصر 2030 لتطوير التعليم، موضحًا أن مركز الابتكار سيوفر بيئة تعليمية تفاعلية تُمكّن الطلاب والمعلمين من استخدام الذكاء الاصطناعي بفعالية.
من المتوقع أن يكون لهذه المبادرة تأثير إيجابي كبير على مستقبل التعليم في مصر، من خلال تأهيل جيل قادر على مواكبة التطورات التكنولوجية، وتعزيز الابتكار في العملية التعليمية.
