يوستينا ألفي “بنك القاهرة على مشارف تحول جديد.. الحكومة تدرس البيع أو الطرح بالبورصة”
كتبت: يوستينا ألفي
في خطوة تعكس تحركات الحكومة المصرية لتعزيز الاستثمارات وتحقيق أقصى استفادة من أصولها، كشف رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، عن خطط لبيع حصة من بنك القاهرة لمستثمر استراتيجي أو طرحها في البورصة، عقب الانتهاء من التقييم الدقيق للبنك.
ما وراء القرار؟
يأتي هذا الإعلان في إطار برنامج الطروحات الحكومية، الذي يهدف إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وتعزيز الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق عوائد مالية تسهم في دعم الاقتصاد المصري. وأكد مدبولي أن عملية التقييم الجارية تعتمد على الفحص النافي للجهالة، لتحديد القيمة الحقيقية للبنك وفقًا للمعايير المالية والاقتصادية الحديثة.
تفنيد الشائعات حول التقييم
أثار هذا الإعلان العديد من التكهنات حول قيمة بنك القاهرة في السوق، حيث انتشرت أنباء عن تقدير قيمته بمليار دولار، وهو ما نفاه رئيس الوزراء جملةً وتفصيلًا، مؤكدًا أن الأرقام الدقيقة لم تُحدد بعد، وأن التقييم لا يزال قيد الدراسة من قبل الجهات المختصة.
ماذا يعني ذلك للمستثمرين؟
يمثل بنك القاهرة، أحد أكبر البنوك المصرية، فرصة استثمارية واعدة سواء للمستثمرين المحليين أو الأجانب، نظرًا لمكانته القوية في السوق المصرفي المصري، وشبكة فروعه الواسعة، وقاعدة عملائه الضخمة. ومن المتوقع أن يجذب الطرح اهتمامًا كبيرًا من المؤسسات المالية الراغبة في الاستثمار في القطاع المصرفي المصري.
السيناريوهات المحتملة
وفقًا للمعطيات الحالية، هناك سيناريوان رئيسيان:
بيع حصة لمستثمر استراتيجي، وهو خيار قد يضمن للبنك شريكًا قويًا يساعد في تعزيز نموه وتوسعه.
طرح البنك في البورصة المصرية، ما قد يتيح للمستثمرين الأفراد والشركات فرصة المشاركة في ملكيته، ويعزز من نشاط سوق المال المصري
خطوة نحو اقتصاد أكثر انفتاحًا
يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقليل دور الدولة في بعض القطاعات الاقتصادية، وفتح المجال أمام القطاع الخاص لتعزيز الإنتاجية والكفاءة. كما تأتي ضمن رؤية الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية، ورفع تصنيف مصر في التقارير الاقتصادية العالمية.
يبقى السؤال الأهم: كيف ستؤثر هذه الخطوة على القطاع المصرفي والاقتصاد المصري ككل؟ الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن تفاصيل أكثر، لكن المؤكد أن بنك القاهرة مقبل على تحول جديد، سيكون له تأثير كبير على المشهد الاقتصادي في مصر.
