• 21 مارس، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

“دراما رمضان تحت المجهر.. القومي للمرأة يدق ناقوس الخطر!”

“دراما رمضان تحت المجهر.. القومي للمرأة يدق ناقوس الخطر!”

كتبت : يوستينا ألفي

أثار المجلس القومي للمرأة جدلًا واسعًا بعد الإعلان عن النتائج الأولية لرصد صورة المرأة في دراما رمضان، مؤكدًا أن المشاهد المعروضة هذا العام تدق ناقوس الخطر وتتطلب مراجعة جادة من صناع المحتوى الدرامي.

تحليل أولي يثير القلق

بحسب التقرير الأولي للجنة الإعلام بالمجلس، فإن الصورة التي قُدمت عن المرأة في بعض الأعمال الرمضانية جاءت غير منصفة، حيث عكست في كثير من الأحيان نمطية سلبية، إما بوضع المرأة في إطار الضحية المغلوبة على أمرها، أو بتصويرها كشخصية انتهازية أو ضعيفة بلا دور حقيقي في المجتمع.

وأكدت اللجنة أن رصدها الأولي كشف عن تكرار مشاهد العنف الأسري والإهانة اللفظية بحق النساء، إلى جانب تصدير نماذج مشوهة عن المرأة العاملة، مما يرسّخ صورة نمطية تعكس واقعًا مشوهًا وغير دقيق.

مطالب بمراجعة المحتوى

لم يتوقف القومي للمرأة عند الرصد فقط، بل طالب الجهات المعنية وصناع الدراما بإعادة النظر في الأعمال المعروضة، والالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية التي تحترم دور المرأة الحقيقي في المجتمع، وتعكس نضالها ونجاحاتها بدلًا من الاكتفاء بصور سلبية لا تمثل الواقع.

الدراما بين الفن والمسؤولية

في المقابل، يرى بعض صناع الدراما أن العمل الفني يعكس الواقع، وليس بالضرورة أن يكون توجيهيًا أو تعليميًا. لكن المجلس القومي للمرأة يؤكد أن تكرار الصورة النمطية للمرأة قد يؤثر على الوعي المجتمعي، ويعزز من مظاهر العنف والتمييز ضدها.

هل نشهد تغييرًا في المواسم القادمة؟

مع تصاعد الجدل حول صورة المرأة في الدراما الرمضانية، يظل السؤال مفتوحًا حول مدى استجابة صناع المحتوى لهذه المطالب، وهل يمكن أن نشهد في السنوات القادمة تطورًا حقيقيًا يعكس واقع المرأة بصورة أكثر عدلًا وإنصافًا؟

في النهاية، يبقى الفن رسالة ومسؤولية، وإذا كانت الدراما مرآة للمجتمع، فهل آن الأوان لأن تعكس صورته الحقيقية، حيث المرأة عنصر فاعل ومؤثر وليس مجرد تابع أو ضحية؟

 

المقال السابق

الذهب يواصل الصعود عالميًا وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي

المقال التالي

عيد الأم.. هل يكفي يوم واحد للاحتفال بأعظم إنسانة؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *