يوستينا ألفي “الوشق المصري يُشعل الجدل بعد هجومه على جنود إسرائيليين على الحدود!”
كتبت : يوستينا ألفي
في واقعة غريبة أثارت ضجة واسعة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض عدد من جنودها على الحدود مع مصر لهجوم غير متوقع من قبل حيوان مفترس، يُعتقد أنه “الوشق المصري”، مما أسفر عن إصابتهم بجروح متفاوتة. سرعان ما تصدر وسم #الوشق_المصري منصة “إكس” (تويتر سابقًا) في مصر، ليصبح حديث الساعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين لم يفوّتوا الفرصة للسخرية والتفاعل مع الحدث.
تفاصيل الواقعة
وفقًا للتقارير الإسرائيلية، وقع الحادث في منطقة جبل حريف على الحدود المصرية-الإسرائيلية، حيث وردت بلاغات إلى هيئة الطبيعة والمحميات في إسرائيل تفيد بتعرض جنود لعضات وهجمات غير مألوفة أثناء وجودهم في المنطقة. عند وصول المختصين، تبين أن المهاجم هو الوشق المصري، وهو نوع نادر من القطط البرية المفترسة، يشتهر بسرعته الفائقة ومهاراته في الصيد.
تفاعل مصري واسع وسخرية على منصات التواصل
ما إن انتشر الخبر، حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة من المصريين الذين اعتبروا أن “الوشق المصري أخذ بثأر الفراعنة”، بينما قال آخرون إن “الوشق أكثر شجاعة من بعض السياسيين”. البعض ربط الأمر بالأوضاع السياسية، فيما اكتفى آخرون بالتفاعل الطريف، متخيلين سيناريوهات فكاهية عن محاكمة الوشق أو اعتباره “مطلوبًا دوليًا”.
ما هو الوشق المصري؟
الوشق المصري هو أحد أندر القطط البرية في العالم، يتميز بفرائه الذهبي وأذنيه الطويلتين اللتين تساعدانه على الاستماع للحركات الخفية في بيئته الصحراوية. هذا الحيوان المفترس يعتمد على مهارات صيد عالية، حيث يمكنه القفز لأكثر من 3 أمتار في الهواء للإمساك بفريسته. يعيش عادة في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ونادرًا ما يقترب من المناطق المأهولة بالبشر.
ردود الفعل الإسرائيلية
على الجانب الإسرائيلي، تعاملت السلطات مع الأمر بحذر، حيث نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين قولهم إن “الهجوم لم يكن مدبرًا، لكنه حادث استثنائي”. ومع ذلك، تداول البعض أنباءً غير مؤكدة عن نية السلطات الإسرائيلية دراسة الوضع البيئي للمنطقة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
هل هي مجرد مصادفة؟
بين من يرى الأمر مجرد حادث طبيعي، ومن يربطه بتفسيرات رمزية وسياسية، يبقى الوشق المصري في دائرة الضوء، بصفته الحيوان الذي هزّ منصات التواصل وأثار الرعب في صفوف الجنود الإسرائيليين. ربما يكون مجرد “وشق”، لكنه بلا شك ترك بصمته في واحد من أغرب الأخبار التي شهدها عام 2025.
