“ساعة الأرض”.. مصر تنضم للعالم في رسالة بيئية قوية
كتبت : يوستينا ألفي
في مشهد يعكس الوعي البيئي المتزايد، تستعد مصر مساء اليوم السبت 22 مارس 2025 للمشاركة في المبادرة العالمية “ساعة الأرض”، التي تهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة وحماية البيئة. ومن الساعة 8:30 حتى 9:30 مساءً، ستشهد مدن مصرية عديدة إطفاء الأنوار في المعالم السياحية، المباني الحكومية، والمؤسسات الخاصة، إضافة إلى مشاركة واسعة من المواطنين في منازلهم.
“ساعة الأرض”.. أكثر من مجرد ظلام
بدأت هذه المبادرة العالمية في عام 2007 بمدينة سيدني الأسترالية، وسرعان ما تحولت إلى أكبر حدث بيئي تطوعي في العالم، إذ تنضم أكثر من 190 دولة إلى هذه الحملة سنويًا لإرسال رسالة قوية حول أهمية مواجهة تغير المناخ.
وتأتي مشاركة مصر في “ساعة الأرض” هذا العام استمرارًا لجهودها في تحقيق التنمية المستدامة، حيث تؤكد الحكومة التزامها بتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة.
معالم مصرية في الظلام دعمًا للبيئة
أعلنت عدة جهات رسمية وأثرية عن دعمها للمبادرة، حيث سيتم إطفاء الأنوار في المتحف المصري بالتحرير، ومكتبة الإسكندرية، وعدد من المباني الحكومية والوزارات. كما دعت وزارة البيئة المواطنين للمشاركة عبر إطفاء الأضواء غير الضرورية في منازلهم والمساهمة في نشر الوعي حول التحديات البيئية التي تواجه الكوكب.
المصريون يتفاعلون على وسائل التواصل الاجتماعي
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعًا مع المبادرة، حيث أطلق المستخدمون هاشتاجات مثل #ساعة_الأرض و #معًا_من_أجل_كوكبنا، وسط دعوات لتوسيع نطاق المشاركة، ليس فقط بإطفاء الأنوار، ولكن أيضًا بتبني سلوكيات أكثر استدامة مثل تقليل استهلاك البلاستيك والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
لماذا “ساعة الأرض” مهمة؟
على الرغم من أن إطفاء الأنوار لمدة ساعة لن يحل أزمة التغير المناخي، إلا أن الفعالية تظل تذكيرًا عالميًا بمدى أهمية اتخاذ خطوات عملية لمواجهة التحديات البيئية، وتعزز من الوعي حول سبل الحفاظ على موارد كوكبنا.
ومع استمرار مصر في دعم الجهود البيئية العالمية، يبقى التحدي الأكبر هو تحويل هذه المبادرات الرمزية إلى خطوات عملية دائمة، تساهم في تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.