يوستينا ألفي “الذهب يواصل التراجع والدولار يستقر.. ماذا يحدث في الأسواق المصرية؟”
كتبت: يوستينا ألفي
في تطورات اقتصادية جديدة، شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، الثلاثاء 25 مارس 2025، فيما استقر سعر صرف الدولار عند مستوياته المرتفعة أمام الجنيه المصري. هذا التغير في الأسعار يثير العديد من التساؤلات حول مستقبل الأسواق المحلية، وتأثير ذلك على المستهلكين والمستثمرين على حد سواء.
أسعار الذهب.. تراجع مستمر أم تصحيح مؤقت؟
واصل الذهب تراجعه في السوق المصرية، حيث انخفض سعر الجرام عيار 21، الأكثر تداولًا، إلى 4265 جنيهًا، بعد أن كان يسجل 4285 جنيهًا في الأيام الماضية. كما تراجع عيار 24 إلى 4891 جنيهًا، وعيار 18 إلى 3669 جنيهًا، وسط توقعات بمزيد من الانخفاض إذا استمر الاتجاه الهبوطي عالميًا.
يرجع هذا التراجع إلى عدة عوامل، من بينها تراجع أسعار الذهب عالميًا، وقوة الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية، فضلًا عن قلة الطلب في السوق المحلية نتيجة لارتفاع الأسعار خلال الأشهر الماضية.
الدولار مستقر عند أعلى مستوياته.. فهل يستمر؟
في المقابل، استقر سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري عند مستويات مرتفعة، حيث سجل في البنك المركزي المصري 50.54 جنيه للشراء و50.67 جنيه للبيع، بينما تراوحت الأسعار في البنوك المحلية بين 50.56 و50.66 جنيهًا، مما يضع المزيد من الضغوط على الأسعار المحلية، خاصة السلع المستوردة.
ويرى خبراء الاقتصاد أن استقرار الدولار عند هذه المستويات يعكس الطلب القوي عليه، بالإضافة إلى السياسات النقدية التي تتبعها الدولة لضبط سوق الصرف، وسط توقعات بأن يظل الدولار في نطاقه الحالي على المدى القريب.
كيف يؤثر ذلك على المواطنين؟
مع ارتفاع الدولار، تزداد تكلفة الاستيراد، مما قد ينعكس على أسعار العديد من السلع والخدمات، بينما تراجع الذهب قد يمنح فرصة للمستثمرين والراغبين في الشراء. إلا أن عدم استقرار الأسعار يجعل الترقب سيد الموقف، حيث يفضل البعض الانتظار لمعرفة الاتجاه القادم للأسواق قبل اتخاذ قرارات مالية.
في ظل هذه التغيرات، يظل السوق المصري في حالة من الترقب، بينما تتجه الأنظار إلى قرارات الحكومة والسياسات النقدية التي ستحدد مصير الأسعار خلال الفترة المقبلة. فهل نشهد انخفاضًا آخر في أسعار الذهب، أم أن الدولار سيكسر حاجز الاستقرار ويرتفع من جديد؟ الأيام القادمة ستكشف الكثير!
