• 29 مارس، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

“حين يصبح الصمت صخبًا: هل هو سلاح أم استسلام؟”

“حين يصبح الصمت صخبًا: هل هو سلاح أم استسلام؟”

كتبت : يوستينا ألفي 

في عالمٍ صاخب، حيث تتسابق الأصوات لإثبات وجهات النظر، يظهر الصمت كقوة غامضة تثير التساؤلات. هل هو سلاحٌ يستخدمه الأذكياء، أم استسلامٌ يفرضه الضعفاء؟

الصمت: لغة لا يفهمها الجميع

ليس كل من يصمت عاجزًا عن الرد، فهناك من يختار الصمت لأنه يدرك أن الحديث لن يغيّر شيئًا. في العلاقات، في العمل، وحتى في مواجهة الظلم، يصبح الصمت أحيانًا أكثر وقعًا من ألف كلمة. قد يكون ردة فعل هادئة، لكنه في الحقيقة رسالة صاخبة تترك الآخرين في مواجهة أنفسهم دون أعذار.

متى يكون الصمت قوة؟

الصمت يصبح قوة عندما يكون قرارًا وليس اضطرارًا، عندما يكون مساحة للتفكير بدلاً من التسرع في الرد. هو أداةٌ لمن يملكون الثقة بأنفسهم، لمن يعرفون متى يتحدثون ومتى يتركون الآخرين يغرقون في أفعالهم دون الحاجة إلى تعليق.

لكن هل كل صمت حكمة؟

ليس دائمًا، فقد يكون الصمت أحيانًا ضعفًا، خوفًا من المواجهة، أو استسلامًا للوضع القائم. وهنا يكمن الفارق بين الصمت الواعي، الذي يأتي من قوة داخلية، وبين الصمت القسري الذي يولّد القهر.

في النهاية، يظل الصمت فنًّا لا يتقنه الجميع، وسلاحًا يجب استخدامه بحكمة. فهل تجيد استخدامه؟

 

المقال السابق

موجة حارة تضرب البلاد.. الأرصاد تحذر من تقلبات جوية مفاجئة!

المقال التالي

“الرئيس السيسي يتمنى الشفاء لشيخ الأزهر في احتفالية ليلة القدر”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *