يوستينا ألفي “أنا كما أنا”.. احتفالية اليوم العالمي للتوحد تضيء طريق الأمل والدمج المجتمعي
بقلم: يوستينا ألفي
في مشهد ملهم يعكس قوة الإرادة والتحدي، احتفلت الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد باليوم العالمي للتوحد تحت شعار “أنا كما أنا”، بحضور عدد من الشخصيات العامة والمسؤولين، على رأسهم المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي.
إبداعات تُحاكي الأحلام
شهدت الاحتفالية معرضًا فنيا للأعمال اليدوية التي أبدعها أبناء الجمعية، حيث تميزت معروضاتهم بأشغال المكرمية والديكورات الخشبية التي تعكس مواهبهم الفريدة. لم يكن الحدث مجرد احتفال، بل كان رسالة قوية تدعو إلى تمكين الأشخاص ذوي التوحد، ودعمهم ليصبحوا أفرادًا فاعلين في المجتمع.
التضامن الاجتماعي: التوعية والدمج أولويتنا
أكدت المهندسة مرجريت صاروفيم، خلال كلمتها في الحفل، على أهمية تقبل الاختلاف ودعم الأطفال والشباب المصابين بالتوحد، مشيرة إلى أن الدولة تسعى جاهدة لتعزيز الوعي حول التوحد وتحقيق الدمج المجتمعي من خلال برامج تأهيلية متكاملة. كما شددت على ضرورة تكاتف الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني لتحقيق حياة كريمة لهذه الفئة.
ما هو التوحد؟ ولماذا يحتاج إلى اهتمام خاص؟
التوحد هو اضطراب عصبي يؤثر على التواصل الاجتماعي والسلوك، ويتطلب استراتيجيات خاصة للتعامل معه. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نسبة الإصابة بالتوحد تتزايد عالميًا، مما يستدعي المزيد من المبادرات الداعمة والتوعية المجتمعية لضمان توفير بيئة مناسبة للأشخاص المصابين.
رسالة إنسانية تتجاوز الحدود
لم تكن الاحتفالية مجرد مناسبة سنوية، بل كانت بمثابة نداء مجتمعي لنشر الوعي باضطراب التوحد، وتعزيز ثقافة التقبل والدعم. فأطفال التوحد ليسوا مختلفين، بل لديهم قدرات استثنائية تحتاج فقط إلى الاهتمام والاحتواء.
وأخيرًا.. التوحد ليس عائقًا، بل طريق مختلف للحياة!
مع كل فعالية، وكل دعم يُقدَّم، نخطو خطوة جديدة نحو مستقبل أكثر شمولًا وإنسانية. فاليوم، نحن لا نحتفل فقط، بل نؤكد أن لكل فرد مكانه في هذا العالم، وأن الأمل يبدأ بقبول الاختلاف.
