الذهب يقفز إلى مستويات قياسية… هل هو الملاذ الآمن أم فخ الاستثمارات؟
كتبت: يوستينا ألفي
يعيش سوق الذهب العالمي حالة من الترقب والقلق بعد الارتفاعات القياسية التي شهدها المعدن الأصفر، حيث تجاوز سعر الأوقية حاجز 3,084 دولارًا، في قفزة غير مسبوقة دفعت أسعار الذهب محليًا إلى أرقام قياسية. وفي مصر، سجل جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا – حوالي 4385 جنيهًا، وسط توقعات بمزيد من الارتفاعات في الأيام المقبلة.
أسباب القفزة المفاجئة
وفقًا للخبراء، يعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها:
التوترات الجيوسياسية: أدت الأوضاع المضطربة في الشرق الأوسط وأوروبا إلى زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
السياسات النقدية العالمية: استمرار البنوك المركزية في تخزين الذهب كاحتياطي استراتيجي أدى إلى تقليل المعروض.
تراجع قيمة العملات الورقية: مع تذبذب أسعار الفائدة في البنوك العالمية، بات الذهب ملجأً للكثير من المستثمرين.
هل هو وقت الشراء أم البيع؟
الارتفاع القياسي للأسعار يطرح تساؤلًا مهمًا: هل يجب شراء الذهب الآن أم الانتظار؟ الخبراء الماليون ينصحون المستثمرين بالحذر، خاصةً أن السوق قد يشهد تصحيحات سعرية. من ناحية أخرى، فإن الاحتفاظ بالذهب على المدى الطويل يظل خيارًا آمنًا، خاصةً مع استمرار التقلبات الاقتصادية العالمية.
السوق المصرية تحت الضغط
في مصر، أثر ارتفاع الأسعار على حركة الشراء والبيع، حيث شهدت الأسواق حالة من الركود، وسط توقعات بزيادة الإقبال في حال استمرار الارتفاعات.
إلى أين يتجه الذهب؟
مع بقاء العوامل المؤثرة في صعوده قائمة، يبدو أن الذهب سيواصل مسيرته الصعودية، لكن السؤال الأهم هو: متى يصل إلى الذروة؟ الأيام المقبلة ستكشف المزيد عن مستقبل المعدن الأصفر، فهل نشهد استمرارًا لهذا الارتفاع أم سيكون هناك مفاجآت في سوق المال؟