يوستينا ألفي اتفاقية الكويز.. هل تكون بوابة مصر لتعزيز الصادرات وجذب الاستثمارات؟
كتبت : يوستينا ألفي
منذ توقيعها في عام 2004، ما زالت اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة (QIZ) تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة، وسط تساؤلات حول تأثيرها الحالي ومستقبلها في جذب الاستثمارات الأجنبية.
ما هي اتفاقية الكويز؟
اتفاقية الكويز، التي تم توقيعها بين مصر وأمريكا وإسرائيل، تتيح للمنتجات المصرية دخول السوق الأمريكي دون رسوم جمركية، شرط أن تحتوي على نسبة 10.5% من المكونات الإسرائيلية. هذه الاتفاقية جاءت ضمن جهود دعم الاقتصاد المصري وزيادة فرص التصدير، خاصة في قطاع الملابس والمنسوجات.
فوائد الاتفاقية للاقتصاد المصري
زيادة الصادرات: تعد الولايات المتحدة من أكبر الأسواق المستوردة للمنتجات المصرية، ووجود ميزة التصدير دون جمارك يمنح المنتجات المصرية قدرة تنافسية عالية.
جذب الاستثمارات: نظراً للمزايا الجمركية، تجذب الاتفاقية العديد من الشركات الأجنبية والمستثمرين للعمل في المناطق المؤهلة.
خلق فرص عمل: مع زيادة الصادرات، تنمو المصانع والشركات، مما يؤدي إلى توفير المزيد من فرص العمل.
هل هناك تحديات؟
بالرغم من الفوائد، تواجه الاتفاقية بعض الانتقادات بسبب الشرط الإسرائيلي الذي يفرض إدخال مكونات إسرائيلية، مما يثير جدلاً بين بعض المصنعين والمستهلكين. إضافة إلى ذلك، يعتمد نجاح الاتفاقية على القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية، مما يتطلب تحسين جودة الإنتاج وتعزيز الابتكار.
مستقبل الكويز في مصر
في ظل الجهود الحكومية لزيادة الصادرات وجذب الاستثمارات، تبقى اتفاقية الكويز أداة هامة لدعم الصناعة المصرية. ومع استمرار تطوير البنية التحتية الصناعية وتحسين كفاءة الإنتاج، يمكن لمصر توسيع استفادتها من الاتفاقية وجذب المزيد من الاستثمارات.
هل يمكن للكويز أن تكون مفتاح مصر لتوسيع صادراتها عالميًا؟ هذا ما سيكشفه المستقبل في ظل التطورات الاقتصادية العالمية.
