• 11 أبريل، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

في يوم اليتيم… مش بس أكل وشرب، دول أطفال مكسورين محتاجين قلوب

في يوم اليتيم… مش بس أكل وشرب، دول أطفال مكسورين محتاجين قلوب

كتبت : يوستينا ألفي

بييجي علينا أول جمعة من شهر أبريل من كل سنة، وناس كتير بتفتكر إن ده “يوم اليتيم“، يوم نروح فيه نزور دور الأيتام، نوزّع لعب وهدايا، نصوّر كام صورة، ونرجع بيوتنا مرتاحين إننا عملنا “واجب إنساني”.

بس الحقيقة، الواجب الإنساني الحقيقي لسه ما بدأش.

الأطفال دول مش مجرد بطون جعانة أو أيادي ممدودة للهدايا… دول أرواح موجوعة، قلوب لسه صغيرة بس شافت وجع كبير. كل طفل فيهم خسر حضن، خسر أمان، خسر شخص كان مفروض يبقى جنبه وهو بيكبر. واللي ما شافش ده بعنيه، عمره ما هيفهم إحساس طفل بيصحى كل يوم وهو مش لاقي حد يسأله: “نمت كويس؟ محتاج حاجة؟”

دور الرعاية مش مطاعم ولا فنادق.

الموضوع مش يتقاس بعدد الوجبات أو نظافة السرير. الطفل ده محتاج يسمع كلمة حلوة، يتحضن، يتحس إنه مهم ومحبوب. محتاج رعاية نفسية حقيقية، محتاج حد يسمعه لما يخاف، لما يزعل، لما يحس إنه مش كفاية.

في أطفال بتعدي عليهم شهور وسنين من غير ما حد يبص في عينيهم ويقولهم: “أنا فخور بيك”.

في أطفال بقت شخصيتهم منغلقة أو عدوانية مش لأنهم “عيال صعبة”، لكن لأنهم وجعهم أكبر من سنهم.

لو إحنا بجد مهتمين، لازم نغيّر فكرتنا عن رعاية الأيتام.

الرعاية الحقيقية تبدأ من الاحتواء، من التعليم، من العلاج النفسي، من إن الطفل يحس إنه مش “رقم في الدار”، لكن “ابن” بجد. محتاجين ناس مدربة تتعامل مع جراح الطفولة، مش بس ناس بتتأكد إنهم شبعوا ولبسوا.

ويوم اليتيم مش يوم واحد في السنة، ده تنبيه بيقولنا: في أطفال محتاجين حُب كل يوم.

اعملوا الخير… بس اعملوه بصدق، بحس، بإنسانية.

واسأل نفسك دايمًا: لو ابني كان في نفس مكانهم… كنت هتكتفي بعلبة حلوى؟

المقال السابق

الأصفر يتراجع..انخفاض طفيف في أسعار الذهب بمصر الجمعة 4 أبريل 2025

المقال التالي

التعليم: تطبيق البوكليت بالشهادة الإعدادية لضبط الامتحانات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *