يوستينا ألفي “عودة الذكريات الجميلة: التليفزيون المصري يستعد لإطلاق قناة جديدة للأطفال”
كتبت : يوستينا ألفي
في خطوة طال انتظارها، أعلن التليفزيون المصري عن استعداده لإطلاق قناة جديدة مخصصة للأطفال، تحمل في طياتها ملامح حلم طال غيابه، وحنينًا لزمن كانت فيه الشاشة الصغيرة رفيق الطفولة، والمربي الصامت في كل بيت.
الهيئة الوطنية للإعلام كشفت مؤخرًا عن خطتها لإحياء المحتوى الطفولي من جديد، من خلال قناة تحمل توجهًا وطنيًا تربويًا راقيًا، تسعى لأن تكون بديلًا آمنًا ومُلهِمًا في ظل تدفّق المحتوى الأجنبي غير المنضبط على شاشات الأطفال.
ووفقًا لما أعلنته الهيئة، فإن القناة المنتظرة ستكون ناطقة باللغة العربية الفصحى، وستعتمد على محتوى تم إنتاجه بعناية ليواكب القيم المصرية الأصيلة، ويراعي احتياجات الطفل في مراحل نموه المختلفة، من خلال برامج ترفيهية وتعليمية وثقافية تُعزز من الهوية والانتماء.
“موليوود”… الاسم المقترح للقناة
والمفاجأة أن القناة قد تحمل اسم “موليوود“، كإشارة إلى الحلم المصري بإنتاج محتوى إعلامي موجه للأطفال قادر على المنافسة، ومبني على أسس احترافية مشابهة لما نراه في قنوات الأطفال العالمية. وبهذا، تسعى الهيئة إلى خلق بيئة إعلامية صديقة للطفل المصري، تواكب العصر دون أن تُفقد الطفل براءته أو تنزع منه قيمه.
رسالة أبعد من الترفيه
لا تهدف هذه القناة فقط إلى التسلية، بل تسعى لبناء جيل جديد يعي تاريخه، ويفهم هويته، ويستوعب ثقافته. وهو ما أكد عليه المسؤولون، مشيرين إلى أن القناة لن تكون مجرد واجهة إعلامية، بل مشروع وطني يتكامل مع جهود الدولة في بناء الإنسان منذ نعومة أظافره.
وبينما لم يُحدد بعد الموعد الرسمي لانطلاق القناة، بدأت ملامح المشروع تتضح، ليعود التليفزيون المصري في ثوبه الجديد، حاملاً رسالة ناعمة وقوية في آنٍ واحد… مفادها: أن الطفولة تستحق الأفضل.
