“وداعًا للإمبراطور: مصر تودع ميشيل أُحد، عملاق عالم السيارات”
في حدث مفاجئ صدم المجتمع المصري، توفي يوم الأحد 6 أبريل 2025، رجل الأعمال المصري الملياردير ميشيل أُحد، الذي كان أحد أبرز الأسماء في مجال صناعة السيارات الفاخرة في مصر. بعد صراع طويل مع المرض، فقدت مصر أحد أبنائها الذين تركوا بصمة واضحة في الاقتصاد المصري، خاصة في مجال السيارات الراقية.
ميشيل أُحد، الملقب بـ “إمبراطور السيارات”، بدأ مشواره التجاري في أوائل الثمانينات حين أسس شركته الخاصة التي عملت في مجال الأدوات الكهربائية. ولكن سرعان ما وسع دائرة نشاطاته ليشمل تجارة السيارات الفاخرة، حيث أصبح وكيلاً حصريًا للعديد من العلامات التجارية العالمية مثل “رولز رويس” و”فيراري” و”بوجاتي”. بفضل رؤيته الثاقبة وشغفه بالأعمال، أصبح أُحد واحدًا من أكثر رجال الأعمال شهرة وثراء في مصر، وله دور كبير في دفع الاقتصاد المحلي إلى الأمام.
توفي أُحد عن عمر يناهز السبعين عامًا، بعد أن تعرض لوعكة صحية مفاجئة استدعت نقله إلى المستشفى، حيث تم إجراء عملية قسطرة في القلب، لكنه توفي متأثرًا بمضاعفات صحية أخرى. رحيله ترك فراغًا في صناعة السيارات الفاخرة بمصر وأثار حزناً عميقًا في نفوس أصدقائه وزملائه في مجال الأعمال.
ميشيل أُحد لم يكن مجرد رجل أعمال، بل كان شخصية ملهمة للكثيرين، حيث نجح في بناء إمبراطورية تجارية بجهد وعزيمة، تاركًا وراءه إرثًا من التفاني والابتكار. يشهد له الجميع بنزاهته وحكمته في التعامل مع التحديات، الأمر الذي جعله يحظى باحترام كبير داخل مصر وخارجها.
“إمبراطور السيارات” سيظل ذكره حيًا في أذهان الجميع، فقد أعاد تعريف مفهوم العمل التجاري في السوق المصري، وكان نموذجًا للنجاح والإصرار. في 7 أبريل، سيكون يومًا حزينًا في تاريخ رجال الأعمال المصريين، حيث تُقام مراسم الجنازة والعزاء في مسقط رأسه بالإسكندرية، لتودع مصر أحد أعلامها الكبار.
إنها لحظة فارقة ليس فقط لعائلة أُحد، بل للمجتمع المصري ككل، الذي فقد أحد أبرز رموزه الاقتصادية. نرجو أن يكون إرثه مصدر إلهام للمستقبل، وأن تبقى ذكراه خالدة في عالم الأعمال.