مصر تُعلن خلوها من أربع أمراض وبائية بفضل حملات التطعيم المستمرة
كتبت : يوستينا ألفي
في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل النجاحات الصحية، أعلنت وزارة الصحة والسكان رسميًا خلو مصر من أربع أمراض وبائية كانت تمثل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة. هذا الإعلان يأتي تتويجًا لسنوات من العمل الدؤوب، وحملات التطعيم المكثفة التي غطّت كافة أنحاء الجمهورية.
تفاصيل الإعلان
خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر وزارة الصحة، أكّد المتحدث الرسمي أن مصر أصبحت خالية من مرض شلل الأطفال، والدفتيريا، والتيتانوس الوليدي، والحصبة الألمانية. هذه الخطوة جاءت بعد مراجعات دقيقة من منظمات صحية دولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، التي أشادت بجهود مصر في هذا المجال.
أهمية التطعيمات
التطعيمات ليست فقط خطوة طبية، بل هي درع واقٍ يحمي المجتمع من كوارث صحية قد تعصف بالأفراد والأسر.
الوقاية من الأمراض المعدية: اللقاحات تُمثل خط الدفاع الأول ضد الفيروسات والبكتيريا، وتمنعها من الانتشار منذ البداية.
تقوية مناعة الجسم: من خلال تحفيز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة، يصبح الجسم مستعدًا لمواجهة أي عدوى مستقبلية.
الحد من انتشار العدوى: كلما زاد عدد المُطعّمين، قلت فرص انتقال المرض داخل المجتمع، وهو ما يُعرف بمناعة القطيع.
الحماية من مضاعفات الأمراض: حتى في الحالات النادرة التي قد يصاب فيها شخص مُطعّم بمرض ما، تكون الأعراض أخف بكثير، ويتم تجنّب المضاعفات الخطيرة التي قد تصل أحيانًا للوفاة.
جهود مستمرة
الجدير بالذكر أن مصر لم تصل إلى هذه المرحلة بين ليلة وضحاها. بل كان وراء هذا الإنجاز فرق طبية تعمل في صمت، وفرق توعية تجوب القرى والمدن، وأمهات وآباء آمنوا بأهمية التطعيم وحرصوا على حماية أبنائهم.
ومع استمرار التحديات العالمية وظهور أمراض جديدة، تواصل الدولة التزامها بتأمين الجرعات، وتوسيع حملات التطعيم، للوصول إلى كل طفل في كل بيت.
مصر اليوم تقف على أرضٍ صحية أكثر أمانًا، والفضل في ذلك يعود إلى العلم، والعمل، والتكاتف المجتمعي.