يوستينا ألفي “قمة القاهرة الثلاثية: صوتٌ واحد من أجل غزة… ورفضٌ قاطع للتهجير”
كتبت : يوستينا ألفي
في مشهد دبلوماسي يعكس حجم القلق الإقليمي والدولي من تصاعد الأزمة في قطاع غزة، استضافت القاهرة أمس قمة ثلاثية جمعت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في محاولة جادة لإعادة الأمل إلى ملف السلام الفلسطيني الذي تلاعبت به رياح التصعيد والمأساة الإنسانية.
القادة الثلاثة أطلقوا من العاصمة المصرية رسالة واضحة وحاسمة: “لا للتهجير، لا للتصعيد، نعم لحل عادل وشامل”.
رسائل قوية من قلب القاهرة
في بيان ختامي مشترك، شدد الزعماء على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، محذرين من أن استمرار العمليات العسكرية لن يؤدي سوى إلى المزيد من الدمار وسفك الدماء، وأن الحلول العسكرية لن تصنع سلامًا، بل ستزيد من معاناة المدنيين الأبرياء.
كما أعلنوا رفضهم القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية، مؤكدين أن هذا المسار يهدد بتغيير ديمغرافي خطير، ويقوض أسس الاستقرار في المنطقة.
عودة الحديث عن “حل الدولتين”
القمة لم تكتفِ بالمواقف الإنسانية، بل أعادت وضع القضية الفلسطينية في إطارها السياسي الصحيح، حيث أكد القادة الثلاثة تمسكهم بـ حل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع، وضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية.
الرئيس ماكرون عبّر عن استعداد بلاده لدعم الجهود الإنسانية والسياسية، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك العاجل والضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية وفتح ممرات آمنة للمساعدات.
مصر تعود لصدارة المشهد
تأتي هذه القمة لتؤكد من جديد أن مصر تلعب دورًا محوريًا في ملفات المنطقة، خصوصًا في القضية الفلسطينية التي لطالما كانت في قلب أولويات الدبلوماسية المصرية. وقد بدا واضحًا أن القاهرة تضع اليوم على عاتقها مسؤولية أخلاقية وإنسانية وسياسية لاحتواء الأزمة.
