يوستينا ألفي “ترامب يعلق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا: خطوة جديدة في صراع التجارة العالمية”
كتبت : يوستينا ألفي
في خطوة مفاجئة أُعلن عنها أمس، 9 أبريل 2025، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق الرسوم الجمركية المضادة بنسبة 10% لمدة 90 يومًا على الدول التي لم تتخذ إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة. وتأتي هذه الخطوة ضمن تحركات الإدارة الأمريكية لتخفيف التوترات التجارية العالمية، وتوقعات بأن يكون لها تأثير كبير على السوق العالمي.
تعليق غير متوقع:
في وقت حساس للغاية، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستعلق الرسوم الجمركية المضادة لفترة مؤقتة، مع تبني قرار بتخفيض الرسوم المتبادلة بنسبة 10% خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. هذه الخطوة تأتي في وقت يمر فيه الاقتصاد العالمي بتحديات كبيرة، وتظهر رغبة الإدارة الأمريكية في فتح قنوات جديدة للتفاوض مع دول أخرى، وهو ما يراه البعض تحركًا ذكيًا لتقليل حدة التوترات التجارية التي أثرت على العديد من القطاعات الاقتصادية.
تفسير القرار:
ترامب أكد في تصريحاته أن “القرار يأتي لإعطاء فرص أكبر للدول التي لم تنخرط في النزاع التجاري، بهدف تسهيل المفاوضات وتحقيق نتائج أفضل”. هذه العبارات تشير إلى أن ترامب يسعى لاستعادة التوازن في سياسة التجارة الخارجية لأمريكا، التي شهدت في السنوات الأخيرة فرض رسوم متبادلة على مجموعة من الدول الكبرى.
الصين في دائرة الاستهداف:
على الرغم من تعليق الرسوم على بعض الدول، إلا أن القرار لم يشمل الصين، إذ قرر ترامب رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 125% فوريًا. وأوضح الرئيس الأمريكي أن هذه الخطوة جاءت ردًا على ممارسات الصين التجارية، مشيرًا إلى أن “الصين ترغب في إبرام اتفاق، لكنهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك”، في تصريحات أثارت العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين.
الآثار الاقتصادية المتوقعة:
القرار برفع الرسوم على الصين من جهة، وتعليقها على الدول الأخرى من جهة أخرى، قد يؤثر بشكل ملحوظ على أسواق المال والسلع، وهو ما يجعل المراقبين ينتظرون التفاعل المباشر للأسواق في الأيام القادمة. من المتوقع أن يؤدي تعليق الرسوم على بعض الدول إلى تحسن في العلاقات التجارية، خاصة مع الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، مثل كندا والمكسيك وأوروبا.
في المقابل، فإن رفع الرسوم على الصين قد يعقد أي محاولات لتسوية النزاع التجاري بين البلدين، مما يزيد من تعقيد المفاوضات المقبلة.
هل هي بداية استراتيجية جديدة؟
يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز التفاوض على اتفاقيات تجارية جديدة. ترامب يسعى من خلالها إلى تعزيز وضع أمريكا في الاقتصاد العالمي، وفتح المجال أمام تغييرات جوهرية في العلاقات التجارية الدولية.
ختامًا:
يبقى أن نرى كيف سيتعامل العالم مع هذه التحولات الكبرى في سياسة التجارة الأمريكية، وهل سيكون لهذا القرار تأثير طويل الأمد على الاقتصاد العالمي، أم أن التوترات ستستمر في التصاعد؟ الأيام القادمة ستكشف المزيد عن تأثيرات هذا القرار، وكيف ستتفاعل الدول مع هذه الخطوة المثيرة للجدل.
