“عطارد يغازل نبتون الليلة: مشهد سماوي نادر يبهر عشّاق الفلك”
في ليلة هادئة من أبريل، يترقب محبو الفلك في مصر والعالم العربي حدثًا نادرًا وساحرًا، حيث يشهد مساء اليوم 16 أبريل 2025 ظاهرة فلكية تُعرف بـ”اقتران عطارد ونبتون”، وهي من المشاهد السماوية التي لا تتكرر كثيرًا.
وأوضح مركز العجيري العلمي أن الاقتران يعني ظهور الكوكبين قريبين جدًا من بعضهما البعض في السماء كما نراهم من الأرض، رغم المسافة الشاسعة بينهما في الفضاء. ويُعد هذا الاقتران فرصة نادرة لرؤية عطارد – الكوكب الأقرب إلى الشمس – وهو يقترب بصريًا من نبتون، الكوكب الأزرق البعيد والغامض.
كيف تراه؟
للأسف، لا يمكن رؤية نبتون بالعين المجردة، لكن باستخدام تلسكوب بسيط أو تطبيقات فلكية حديثة، يمكن تتبع هذا الحدث بسهولة. أفضل وقت للرصد سيكون قبل شروق الشمس بقليل، جهة الأفق الشرقي، مع صفاء السماء وغياب التلوث الضوئي.
لماذا يهمنا؟
تُعد هذه الظواهر الفلكية تذكيرًا بجمال الكون واتساعه، وفرصة نادرة لتأمل ما وراء ضجيج الحياة اليومية. كما تمثل لحظات ملهمة لهواة التصوير الليلي والفلكيين الصغار، وقد تلهم البعض للبحث في أسرار الكواكب ومواقعها، وربما تعيدهم لحلم الطفولة بأن يصبحوا رواد فضاء.
رسالة السماء:
في عالم يمتلئ بالضوضاء، ترسل لنا السماء الليلة رسالة صامتة؛ أن فوق رؤوسنا عوالم تدور، وأحداث تتكرر منذ ملايين السنين… فقط علينا أن نرفع أعيننا قليلًا لنشاهد العجب.