يوستينا ألفي “ترقب حذر في الأسواق: اجتماع البنك المركزي المصري يحسم مصير الفائدة”
كتبت : يوستينا ألفي
في ظل حالة من الترقب الشديد في الأوساط الاقتصادية والمصرفية، ينعقد اليوم ، الموافق 18 أبريل 2025، اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، لمراجعة أسعار الفائدة الأساسية على الجنيه، وذلك في وقت حساس يشهد فيه الاقتصاد المصري تحديات داخلية وخارجية متشابكة.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل ارتفاع معدل التضخم السنوي العام لإجمالي الجمهورية إلى 13.1% خلال مارس 2025، مقارنة بـ12.7% في فبراير الماضي، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ما يضع البنك أمام معادلة صعبة بين كبح التضخم ودفع عجلة النمو الاقتصادي.
ما الذي تتوقعه الأسواق؟
يتوقع عدد من المحللين الماليين والمصرفيين أن يتجه البنك إلى تثبيت أسعار الفائدة، خاصة بعد الزيادات الكبيرة التي تمت خلال الشهور الماضية، والتي هدفت إلى امتصاص الضغوط التضخمية، واستقرار سوق الصرف بعد تحرير سعر الجنيه، الذي سجل مؤخرًا قرابة 51.13 جنيهًا مقابل الدولار في بعض البنوك.
وكان البنك المركزي قد قرر في اجتماعه الأخير يوم 7 مارس 2025، رفع أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس دفعة واحدة، في واحدة من أقوى قراراته منذ سنوات، ليصل سعر الفائدة على الإيداع إلى 27.25% وعلى الإقراض إلى 28.25%.
هل هناك مفاجآت؟
رغم ترجيحات التثبيت، إلا أن البعض لا يستبعد مفاجأة جديدة من البنك المركزي، خاصة في حال ظهور مؤشرات إضافية على تسارع التضخم أو ضغوط جديدة على العملة المحلية.
كما يترقب المستثمرون الأجانب والمحليون نتائج الاجتماع لتحديد اتجاهاتهم الاستثمارية، خصوصًا في أدوات الدين الحكومية، وأسواق الأسهم، والعقارات، حيث تؤثر أسعار الفائدة بشكل مباشر على هذه القطاعات.
القرار غدًا.. والتأثيرات لحظية
ومن المنتظر أن يصدر البنك المركزي بيانه الرسمي مساء الغد عقب انتهاء الاجتماع، وهو البيان الذي سيتابعه الجميع بدقة، لأنه لا يحدد فقط سعر الفائدة، بل يعكس أيضًا رؤية البنك للأوضاع الاقتصادية القادمة.
الأنظار كلها تتجه الآن إلى شارع “البنك المركزي” وسط القاهرة.. فهل يحسم البنك الأمر ويُبقي على الفائدة دون تغيير؟ أم يحمل الاجتماع مفاجأة جديدة تهز الأسواق؟
