• 9 مايو، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

كارثة في مدرسة البرلس: مدير يعتدي على طالب بـ”مفتاح سيارة” ويحبسه ساعتين!

كارثة في مدرسة البرلس: مدير يعتدي على طالب بـ”مفتاح سيارة” ويحبسه ساعتين!

 

كتبت : يوستينا ألفي 

 

في واقعة صادمة تهز الضمير قبل المجتمع، تحوّل الحرم المدرسي من مكان للتربية والتعليم إلى ساحة للعنف والإهانة، بعدما أقدم مدير مدرسة الربع الإعدادية المشتركة بمركز البرلس – محافظة كفر الشيخ – على الاعتداء بشكل وحشي على طالب في الصف الثالث الإعدادي يُدعى شريف محمد إبراهيم، يبلغ من العمر 15 عامًا.

 

الاعتداء لم يكن مجرد “شدة أذن” كما اعتاد البعض تبرير عنف المعلمين، بل كانت جريمة متكاملة الأركان: المدير ضرب الطالب في رأسه بأداة حادة يُرجح أنها مفتاح سيارة، مما تسبب له في جرح قطعي عميق استدعى إجراء 7 غرز، إلى جانب كدمات واضحة في وجهه، وعضة غادرة في أذنه أدت إلى تمزقها!

 

وكأن هذا لم يكن كافيًا، قام المدير بحبس الطالب لمدة ساعتين داخل غرفة مغلقة بالمدرسة، ورفض السماح لوالدته المنهارة بالدخول للاطمئنان عليه، بل وصل الأمر إلى سبّها علنًا أمام أولياء الأمور والمعلمين!

 

ولم يتوقف المدير عند هذا الحد، بل حاول قلب الطاولة بتقديم بلاغ كيدي ضد والدة الطالب، متهمًا إياها بالاعتداء عليه، في محاولة فاشلة للهروب من المساءلة.

 

الحادثة أثارت غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعت وزارة التربية والتعليم للتحقيق الفوري، حيث تم استبعاد المدير من منصبه لحين انتهاء التحقيقات.

 

أين الأمان؟

السؤال الذي يفرض نفسه الآن: هل أصبح الطفل في مصر غير آمن حتى داخل المدرسة؟! هل صار من الطبيعي أن يعود الطالب إلى منزله بجروح في رأسه لا بأرقام في كراسته؟!

 

المطلوب الآن ليس فقط التحقيق ومعاقبة المخطئ، بل إعادة النظر في معايير اختيار القيادات التعليمية، وتفعيل الرقابة النفسية والمهنية على من يُفترض بهم تربية وتعليم الأجيال.

 

شريف ليس مجرد طالب.. شريف هو ابن كل بيت مصري، والسكوت على ما حدث له هو سكوت على مستقبل وطن.

 

 

 

المقال السابق

قانون عمل جديد.. لا حبس لصاحب العمل وتعويض عادل لساعات العمل الإضافية

المقال التالي

“ترقب حذر في الأسواق: اجتماع البنك المركزي المصري غدًا لحسم مصير الفائدة”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *