يوستينا ألفي “أدوية الغلابة في مهب الريح”.. زيادة مرتقبة في أسعار ألف صنف دوائي والحكومة تبرر.
كتبت : يوستينا ألفي
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين المواطنين، خاصة مرضى الأمراض المزمنة، كشفت مصادر مطلعة عن اتجاه الحكومة لإعادة تسعير نحو 1000 صنف دوائي من الأكثر انتشارًا واستخدامًا، تمهيدًا لرفع أسعارهم خلال الفترة القريبة، في إطار خطة تشمل أكثر من 3000 صنف دوائي محلي ومستورَد.
القرار يأتي في ظل أزمة متفاقمة تشهدها صناعة الدواء بمصر، بعدما أوقفت بعض الشركات إنتاج أدوية أساسية، مبررة ذلك بأن أسعار البيع الحالية لا تغطي تكلفة التصنيع وسط ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الخام والتكاليف التشغيلية.
شركات الأدوية: “بنشتغل بخسارة”
أوضحت بعض الشركات أن استمرارها في إنتاج هذه الأصناف بات مستحيلًا دون تعديل الأسعار، خاصة أدوية السكر، الضغط، القلب، والمضادات الحيوية واسعة الاستخدام، مؤكدين أن السوق قد يواجه نقصًا خطيرًا في الأدوية إذا لم يتم اتخاذ قرارات عاجلة.
المواطن في المنتصف.. والقلق سيد الموقف
من جانبه، أعرب عدد من المواطنين عن تخوفهم من هذه الزيادات، مشيرين إلى أن أسعار الدواء أصبحت عبئًا لا يقل عن فواتير الكهرباء والغاز، خاصة مع تكرار الزيادات خلال السنوات الأخيرة.
الحكومة: التوازن ضرورة
مصادر داخل وزارة الصحة أكدت أن اللجنة المعنية تدرس الوضع بعناية لضمان توافر الأدوية دون تحميل المواطن أعباء غير محتملة، مشيرة إلى أن الزيادة المستهدفة ستكون مدروسة ومحدودة، وتقتصر على الأدوية التي تهددها الشركات بالتوقف عن إنتاجها.
هل أصبح الدواء رفاهية؟ سؤال يفرض نفسه مع كل زيادة جديدة، في وقت يئن فيه المواطن من أعباء الحياة.. ويبقى الأمل في أن تُوازن الحكومة بين حقوق المرضى واستمرارية الإنتاج، دون أن يتحول العلاج إلى حلم بعيد المنال.
