“رحيل البهجة: وفاة الفنان سليمان عيد بعد مسيرة حافلة بالضحك والدموع”

“رحيل البهجة: وفاة الفنان سليمان عيد بعد مسيرة حافلة بالضحك والدموع”

 

كتبت : يوستينا ألفي 

في لحظة خيم فيها الحزن على الوسط الفني والجمهور المصري والعربي، غيّب الموت الفنان الكوميدي سليمان عيد، الذي رحل عن عالمنا اليوم، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا من البسمة والدفء والصدق.

سليمان عيد، الذي طالما أطلّ علينا عبر الشاشة بابتسامته الطيبة وحضوره المحبب، فارق الحياة عن عمر ناهز الـ(ضع العمر هنا بعد التأكد)، بعد صراع قصير مع المرض (أو سبب الوفاة الحقيقي إن توفّر)، وسط حالة من الصدمة والحزن بين زملائه وأحبائه.

 

مسيرة فنية مليئة بالعطاء

بدأ سليمان عيد مشواره الفني في تسعينيات القرن الماضي، واستطاع أن يثبت موهبته الفريدة رغم بداياته الصغيرة. لم يكن النجم الذي يتصدر الأفيشات، لكنه كان القلب النابض لأي عمل فني يشارك فيه. برع في تقديم الشخصيات الكوميدية التي تحمل بين سطورها نقدًا اجتماعيًا خفيًا، كما أبدع في أدوار درامية مؤثرة كشفت عن موهبة مركّبة لم تقتصر على الضحك فقط.

من أشهر أدواره “سعيد حرامي الموبايلات” في فيلم “الناظر”، و”الشيخ حنفي” في “وش إجرام”، وغيرها من الأعمال التي خلدته في ذاكرة أجيال.

 

وداع شعبي وفني مؤثر

بمجرد إعلان الخبر، انهالت رسائل النعي من نجوم الفن ومحبّيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كتب أحدهم: “وداعًا يا وجه البهجة، ضحكتنا النهارده حزينة”. في حين أعرب فنانون كبار عن حزنهم العميق لفقدانه، مؤكدين أنه كان طيب القلب، خفيف الظل، وصاحب موقف لا يُنسى خلف الكواليس.

من المقرر أن تُشيّع الجنازة اليوم من (مكان الصلاة أو الجنازة)، على أن يُدفن الجثمان في مقابر الأسرة بـ(اسم المنطقة)، وسط حضور كثيف من الفنانين والمحبّين.

 

فنان لن يتكرّر

برحيل سليمان عيد، يخسر الفن المصري أحد أبرز الوجوه التي شكّلت وجدان المشاهد العربي لسنوات. لكن تبقى أعماله شاهدًا على موهبة استثنائية، وعلى إنسان عاش ببساطة، وأحبّ الناس فأحبوه.

رحم الله الفنان سليمان عيد، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.